افتتاحية صحيفة لاكروا: تراجع ترامب
Description
تناولت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 23جانفي/كانون الثاني 2024 عدة مقالات من بينها ربورتاج من مدينة حمص السورية حول وضع المدينة بعد سنوات من الحرب الاهلية، بالإضافة الى مقال عن العمليات التخريبية لروسيا في منطقة البلطيق من اجل الإبقاء على نفوذها وموضوع عن تراجع الرئيس الأمريكي عن السياسة البيئية.
افتتاحية صحيفة لاكروا: تراجع ترامب
تقول صحيفة لاكروا إن الذهب الأسود سيستمر في التدفق بحرية بالولايات المتحدة، فمرة أخرى يريد الرئيس دونالد ترامب زيادة إنتاج النفط والغاز، الذي تعد بلاده أكبر منتج له في العالم.
واوضحت افتتاحية الصحيفة ان ترامب يهدف من خلال سياسته الى ضمان الحصول على البنزين بأسعار رخيصة للغاية للمستهلكين الأميركيين والصناعة وقطاع التكنولوجيا، ويسعى ايضا الى زيادة أرباح التصدير للحصول على ميزة تنافسية من انتاج النفط ضد المنافسين التجاريين الذين يفتقرون إلى الذهب الاسود وفي المقام الأول الصين وألمانيا. وفي الوقت نفسه، يعمل ترامب على سحب البساط من تحت أقدام السياسات التي وضعها سلفه جو بايدن لتشجيع التحول في مجال الطاقة.
وتابعت افتتاحية صحيفة لاكروا ان انسحاب واشنطن من اتفاقية باريس الموقعة في عام 2015، سيمنح الولايات المتحدة دور المتفرج في المفاوضات الدولية الكبرى.
ومن الواضح تضيف الافتتاحية أن ترامب يواجه تراجعا رهيبا في الحرب ضد تغير المناخ، ولكن هذه السياسة الكارثية يمكن مواجهتها، وسوف يبدأ ذلك أولاً في الولايات المتحدة، حيث ستنشأ العديد من القوى المضادة. وسيسعى تحالف المناخ، الذي يضم 24 ولاية فيدرالية امريكية إلى احترام اتفاق باريس.
صحيفة لومند: دونالد ترامب يحاول تأسيس "رئاسة إمبراطورية" في الولايات المتحدة
تطرقت صحيفة لومند الى موضوع القرارات الأولى التي اتخذها الرئيس الأميركي الجديد فور وصوله إلى البيت الأبيض حيث تظهر رغبته في الهروب من نظام الضوابط والتوازنات في الدولة الامريكية.
وقد بدأت المفارقة في الظهور بالفعل مع فجر الولاية الجديدة لدونالد ترامب الذي يريد تقليص نطاق الدولة الفيدرالية، من خلال خفض أعداد موظفيها ووكالاتها، واختبار حدود السلطة التنفيذية، من أجل توسيعها. فإذا كانت المهمة الأولى قد أوكلت إلى رجل الأعمال إيلون ماسك، فإن الجزء الآخر من المهمة كان مدروسًا ومدروسًا مسبقًا وأعدته حاشية دونالد ترامب على مدى أشهر.
واوضحت صحيفة لومند ان الاجراءات التي اتخذها دونالد ترامب يريد من خلالها تسييس الخدمة المدنية العليا، لكنها ستفتح الباب أمام مناقشات قانونية متفجرة، والتي سيتم البت فيها من قبل المحكمة العليا، التي يهيمن عليها القضاة المحافظون.
وافادت اليومية الفرنسية ان يوم الثلاثاء، تقدم نحو عشرين محاميا عاما ديمقراطيا بشكوى ضد رغبة دونالد ترامب، التي عبر عنها في أمر تنفيذي، في تحدي التعديل الرابع عشر للدستور بشأن حق المواطنة بالولادة وإلغائه بالنسبة لأطفال المهاجرين غير المسجلين.
وقال المدعي العام لولاية كاليفورنيا روب بونتا، الذي يريد تعليق تنفيذ الأمر على الفور: "لقد تجاوز الرئيس نطاق واجباته بهذا الأمر التنفيذي، وسوف نحمله المسؤولية".
صحيفة ليبراسيون: بحر البلطيق مختبر للحرب الهجينة بين روسيا وأوروبا
نشرت صحيفة ليبراسيون مقالا مطولا عن الصراع الخفي في منطقة البلطيق، حيث تنفذ موسكو منذ غزوها أوكرانيا، عمليات عدائية وسرية من خلال قطع الكابلات، وتهريب النفط، والتجسس في بحر البلطيق، وهو بحر استراتيجي أصبح "بحيرة تابعة لحلف شمال الأطلسي" منذ انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف.
وفي الثاني عشر من يناير/كانون الثاني، اختار رئيس الوزراء السويدي كلمات مباشرة لوصف الوضع قائلا: "نحن لسنا في حالة حرب. لكننا لسنا في سلام أيضًا"، كما اعترف ان بلاده تتعرض لهجمات لا يقوم بها جنود.
واوضحت صحيفة ليبراسيون ان روسيا خلال الحقبة السوفياتية كانت قد وضعت سواحل بحر البلطيق تحت سيطرتها. ولكن مع انهيار الكتلة السوفييتية، واستقلال دول البلطيق، وتوسع حلف شمال الأطلسي ــ الذي اكتمل في عامي 2023 و2024 بانضمام فنلندا والسويد ــ وتحول البحر الصغير المغلق تقريبا إلى "بحيرة تابعة لحلف شمال الأطلسي" ، فعمليا لم يعد لدى روسيا الآن إمكانية الوصول إليه إلا عبر ساحل جيب كالينينجراد.
وذكرت صحيفة ليبراسيون ان ففي أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، استغل المستثمرون الروس تخفيف قانون بيع الأراضي في فنلندا لشراء الأراضي بالقرب من القواعد العسكرية وعلى الجزر قبالة سواحل هلسنكي، حيث يسهل مراقبة وربما منع الطريق البحري الرئيسي للتموين الذي يغذي البلاد.
صحيفة لوفيغارو: العودة إلى حي الوعر بحمص في سوريا الذي تحول الآن إلى أنقاض
نشرت صحيفة لوفيغارو ربورتاجا عن حي الوعر في مدينة حمص التي تقع على بعد 160 كيلومترا شمال العاصمة السورية دمشق، وهي ثالث أكبر مدينة في البلاد، وتعتبر واحدة من مهد الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في عام 2011 وطالبت برحيل بشار الأسد، وسرعان ما قمعت القوات الحكومية المظاهرات بعنف.
وتابعت الصحيفة ان في "عاصمة الثورة" ظهرت احتجاجات مسلحة يقودها مدنيون، وردًا على ذلك، حاصرتها الحكومة المركز وقصفتها بشدة منذ عام 2012.
وفي العام التالي، بدأت المعارضة المسلحة باللجوء إلى منطقة الوعر بين عامي 2013 و2017، وأصبح هذا الحي آخر معقل للمعارضة في حمص، وظل محاصراً من قبل النظام لمدة أربع سنوات طويلة.
ويقول أحد الشباب للصحيفة "إنه في كل مرة كان النظام يسيطر على حي في حمص، كان السكان ينقسمون إلى قسمين: إما ان يلجؤوا إلى شمال سوريا أو إلى حي الوعر."