من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2025 ،تساؤلاتت عن حقيقة انتهاء الحرب في قطاع غزة، والعلاقات بين تركيا ودول الخليج ،إضافة إلى القمة المؤجلة بين ترامب وبوتين 

العرب : هل انتهت الحرب في غزة؟

يرى فتحي أحمد في مقاله أن نقاطا كثيرة في خطة ترامب كفيلة بنسف الاتفاق الموقع بين الطرفين، أهم هذه النقاط “الخط الأصفر"، والحقيقة يقول الكاتب أن وضع غزة ضبابي، وأطماع ترامب في غزة لن يتنازل عنها، وهو ماضٍ في تنفيذ مشروعه هناك. قد تنتهي الحرب بمعنى الحرب كما شاهدنا خلال العامين المنصرمين يعلق فتحي احمد، لكن ستبقى الخروقات الإسرائيلية سيدة الموقف، ومن شأن ذلك أن يبقى غزة منطقة غير مستقرة أمنيًا واقتصاديًا، بما يزيد سوء الوضع الإنساني أكثر.

القدس العربي : دبلوماسية تركيا مع دول الخليج

أشار الكاتب إلى أن استمرار وقف إطلاق النار، وإعادة الإعمار، وتنسيق المساعدات الإنسانية تشكل أولويات أنقرة، وعندما تتحد القوة المالية الخليجية مع خبرة تركيا في الدبلوماسية الإنسانية، لا ينتج عن ذلك مجرد “آلية للمساعدة”، بل نموذج تضامن جديد

في ظل إعادة تشكل النظام الدولي، تمثل هذه الشراكة المتعددة المستويات بين تركيا ودول الخليج أحد الأعمدة الأساسية التي ستحدد مستقبل الشرق الأوسط. فأنقرة لم تعد تنظر إلى الخليج كـ”شريك تجاري بعيد”، بل كـ”جغرافيا أمنية مشتركة”. وفي تلك الجغرافيا، ستكون تركيا، إلى جانب شركائها الخليجيين، أحد أهم الفاعلين في النظام العالمي الجديد .حسب الكاتب

الخليج : تأجلت القمة أم ألغيت؟

أشارت الصحيفة إلى أن بصيص الأمل الذي لاح الأسبوع الماضي، بإمكانية التوصل إلى تسوية للحرب الأوكرانية، بعد الاتصال الهاتفي المطول بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين تبدد، ويرى الكاتب أن الاتصال الهاتفي الذي جرى بين روبيو ولافروف قبل يومين في إطار الإعداد للقمة كان سلبياً، ولم يف بالمتطلبات التي تراها واشنطن كافية لعقدها، لذا تم صرف النظر عنها، ربما مؤقتاً إلى حين نضوج ظروف مناسبة أكثر.

وأضاف الكاتب أنه من الواضح أن هناك خلافات ظهرت بين روبيو ولافروف بشأن إنهاء الحرب الأوكرانية، أدت إلى تأجيل القمة الموعودة، بانتظار المزيد من المناقشات، ربما الأسبوع المقبل، حول شروط إنهائها ما يجعل من القمة في حال انعقادها مثمرة، وتفتح ثغرة في هذه الأزمة المستعصية.

الشرق الأوسط : «اللوفر» وانتهاك هيبة فرنسا

كتبت سوسن الأبطح أن السرقة الاستعراضية الهوليوودية التي نفذت في متحف اللوفر، الواقع في أرقى منطقة باريسية على مبعدة خطوات من مركز للشرطة، وأهم المؤسسات الرسمية، خلال سبع دقائق فقط، حيث تم الاستيلاء على جواهر التاج الملكي، في وضح النهار، والزوار يجوبون القاعات، هي اغتيال لمجموعة رموز وطنية فرنسية كبرى بضربة واحدة وبسرعة البرق.

واعتبرت الكاتبة أن حادثة سرقة اللوفر الرهيبة أتت بتأثيرها النفسي المزلزل، فيما تستعد الحكومة الحالية لمناقشة ميزانيتها

الخلاصة ثمة انتهاك معنوي كبير حصل لمقام فرنسا ومجدها وهيبتها، في اختراق استعراضي غادر، سيلهم مخرجي الأفلام والمسلسلات، لأنه ينطوي على دلالات كبرى عميقة، وهو ليس حدثاً عابراً أبداً.