عناوين المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم الثلثاء ٢٣كانون الأول/ديسمبر ٢٠٢٥ تضمنت التالي: ترامب ٢٠٢٦, أوروبا وتحديات التسوية في أوكرانيا, وحضرموت هدف ام طرف؟

البيان الإماراتية

ترامب ٢٠٢٦.

نقرأ لعماد الدين أديب أن الدولار، والقوة المسلحة، والتكنولوجيا النادرة المتقدمة، هي مثلث عناصر القوة التي تجعل من واشنطن عاصمة العالم، وتجعل من البيت الأبيض مركز اتخاذ القرارات المصيرية كونياً، وتجعل من الرئيس الأمريكي، أي رئيس، هو الرجل الأول في مركز قيادة العالم.

أزمة هذا العالم تكمن في أن الرئيس الذي يحكم ويتحكم هو دونالد ترامب.

هذا الرجل يستحيل التنبؤ بقراره، أو البناء على أي أفعال أو ردود أفعال تجاه سياساته، لأنه تلقائي، متغير وشخصاني ومزاجي إلى حد بعيد.

هذا الرجل يستخدم تقنيات تاجر العقارات الشرس الذي يؤمن بأن كل قرارات السياسة يجب أن تكون بمنطق الصفقات العقارية والرأسمالية المتوحشة.

العربي الجديد

إيران واستراتيجية الأمن القومي الأميركي.

يقول غازي العريضي إنه ثمّة نقطة خلاف جوهرية مع الإدارة الأميركية الحالية، إذ تُصرّ إسرائيل على إسقاط النظام في إيران لا يمكن إبقاؤه والتعايش مع احتمال إعادة تقوية دوره، رغم كل ما أصابه وما لحق بإيران ومحورها. ولضمان الحفاظ على حرية الملاحة في مضيق هرمز والبحر الأحمر ثمّة مخاطر إيرانية ينبغي التعامل معها. وتخشى دولٌ في الخليج القدرات الإيرانية ولا تقدر على مواجهتها، وهي أمام خيارَيْن: التهدئة مع إيران، ولذلك ذهبت إلى بكين، أو الرهان على أميركا وإسرائيل.

وهنا يضيف العريضي، واشنطن تشير الى العرب للمشاركة بكل الوسائل الممكنة، فهذا التردّد في التطبيع ومحاولات فرض الشروط في العلن، أو الاستقواء بالرهان على أميركا لحمايتكم، سياسة أثبتت أنها لا تجدي نفعاً. نحن أسياد المنطقة أنتم من دوننا غير قادرين على فعل شيء، وثرواتكم النفطية لم تعد ورقةً يمكن استخدامها في وجه الآخرين، والعنوان واضح في الاستراتيجية الأميركية الجديدة.

الشرق الأوسط

حضرموت... هدف أم طرف؟

من زاويةِ نظرية الصراع وفق يوسف الديني، فإنَّ تحويل الخلافات السياسية إلى مسائل أمنية يؤدي تلقائياً إلى ترجيح كفّة الطرف الأكثر تنظيماً وتسليحاً، لا الطرف الأكثر تمثيلاً، والاعتقاد بأنَّ الانتصار الميداني المؤقت يمكن تحويله إلى شرعية سياسية مستدامة خطأ استراتيجي، خصوصاً في بيئة مثل حضرموت، حيث لا تُدار السلطةُ عبر السيطرة الأمنية وحدَها، بل عبر شبكة معقدة من القبولِ الاجتماعي والعلاقات الإقليمية المتداخلة.

لذا فتحويل حضرموت إلى أداة ضغط أو ورقة تفاوضية يقوض استقرار اليمن، إذ تشير التجارب إلى أن الكيانات القائمة على السيطرة لا تستمر وتتعرض للانقسامات. الحل المستدام يتمثل في الحفاظ على التوازنات المحلية وربط الترتيبات الأمنية بإطار وطني شامل، مع التعامل مع حضرموت بعيدًا عن الحسابات الضيقة. ببساطة حل النزاعات المعقّدة لا يكون بقلب الطاولة، بل بالجلوس حولها.

القدس العربي

الاتحاد الأوروبي وسؤال التسوية في أوكرانيا.

كتب عمرو حمزاوي أول التحديات تتمثل في غياب الوحدة السياسية داخل الاتحاد الأوروبي، حيث تختلف الدول الأعضاء في تقييمها للصراع في أوكرانيا وأهدافه، ما يضعف القدرة على موقف تفاوضي موحّد. التحدي الثاني يتعلق بالتبعية الأمنية والعسكرية للولايات المتحدة، إذ يبقى الاتحاد تابعًا أكثر منه وسيطًا مستقلًا. التحدي الثالث هو الغموض الاستراتيجي حول أهداف التسوية نفسها، مما ينعكس سلبًا على الخطاب الأوروبي ويقلل من مصداقية المبادرات. التحدي الرابع يتعلق بالضغوط الاقتصادية والاجتماعية داخل الدول الأوروبية، التي تؤثر على الدعم الشعبي والسياسي لأوكرانيا. اما التحدي الخامس الذي ذكرته القدس العربي فيبرز في تعقيدات العلاقة مع روسيا، حيث يُنظر إليها كخصم استراتيجي، مما يجعل التفاوض معها حساسًا سياسيًا وأخلاقيًا ويحد من مرونة الاتحاد في البحث عن حلول وسط.