الصحف الإسرائيلية ركزت على ثلاثة محاور أساسية: تصاعد عنف المستوطنين وتبعاته الاستراتيجية وتداعيات قرار مجلس الأمن بشأن غزة على مستقبل الصراع. كما تتضح فجوة كبيرة بين المزاج الشعبي الإسرائيلي وبين الضغوط الدولية المتزايدة.

"إسرائيل هيوم" – المشاغبون اليهود تهديد استراتيجي

اللواء احتياط غيرشون هكوهن يحذّر من أنّ مجموعات الشبان اليهود الذين يهاجمون الفلسطينيين في الضفة يشكّلون تهديدًا استراتيجيًا لقدرة إسرائيل على الصمود أمام الضغوط الدولية.

يقول إن هذه الجماعات، رغم أن عددها لا يتجاوز بضع مئات، تُضعف التأييد الداخلي للاستيطان وتُسرّع المعارضة الدولية لاستمرار السيطرة الإسرائيلية في الضفة.

ويُميّز هكوهن بين مزارع أقيمت بتنسيق مع الجيش على ما يسمّى “أراضي دولة”، وبين بؤر “مارقة” تُقام عمدًا على أراضٍ فلسطينية خاصة لخلق احتكاك.

ويدعو لعمل مشترك للجيش والشرطة والشاباك، بما في ذلك اعتقالات إدارية واسعة، لوضع حدّ لظاهرة يقول إنها تُقوّض الأمن القومي الإسرائيلي.

"هآرتس" – مصادرة 1800 دونم في سبسطية

الإدارة المدنية تعلن نيتها مصادرة 1,800 دونم من أراضٍ فلسطينية خاصة في سبسطية لتطوير الموقع الأثري وشق طريق جديد لا يمر بالقرية. المنطقة تحتوي آلاف أشجار الزيتون وتُعد مصدر رزق لسكان سبسطية وبرقة.

منظمات مثل “السلام الآن” و”عمِق شفيه” تتهم الحكومة باستخدام “حماية الآثار” كذريعة لخلق “مستوطنة سياحية” وتهويد المكان، والتحذير من خطوة تمسّ بالحقوق الفلسطينية وتعمّق السيطرة الإسرائيلية في شمال الضفة.

"N12" – تدويل غير مسبوق للصراع

قرار مجلس الأمن ينشئ لأول مرة قوة عسكرية دولية في غزة مع “مجلس سلام” مؤقت. الخطوة تُعدّ تدويلًا فعليًا للصراع في عهد حكومة تُعرّف نفسها بأنها الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

القرار يتضمن بندًا فضفاضًا عن “مسار نحو دولة فلسطينية”، جاء – كما تقول الصحيفة – بصياغة مخفّفة لكنه مرّ دون اعتراض إسرائيلي فعلي، وهو ما يشكّل سابقة سياسية يصعب التراجع عنها وقد تُنسخ لاحقًا في الضفة.

"معاريف" – بذور اضطراب وتآكل السيطرة

ألون بن دافيد يرى أن هذا الأسبوع شهد “بذور اضطراب” قد تشبه بدايات 7 أكتوبر جديد لإسرائيل:

– تدويل إدارة غزة عبر قرار مجلس الأمن.

– استمرار نفوذ مجموعات المستوطنين المتطرفين في الضفة.

– وتراجع قدرة إسرائيل على التحكم وحدها بمسار الحرب على حماس.

الجيش والشرطة – كما يكتب – يترددون في مواجهة هؤلاء الشبان بسبب الغطاء السياسي لهم، فيما يُنظر إليهم في الميدان كـ”فوضويين” يمسّون بقدرة الجيش على العمل في عمق الضفة.

"يديعوت أحرونوت" – فوضى التلال وقيود جديدة على إسرائيل

ناحوم برنياع يربط بين تصاعد أعمال الاعتداءات على القرى الفلسطينية وبين رؤية الحكومة اليمينية لتثبيت السيطرة على الأرض ومنع أي مسار سياسي.

يصف مداهمات نفذها شبّان المستوطنين ضد محجر فلسطيني بأنها أشبه بـ”تدريب ميداني”، ويقول إن الجيش يخشى الاحتكاك معهم، فيما تُصبح هذه الفوضى جزءًا من واقع جديد يُضعف ادعاء إسرائيل بأنها “السيّدة الوحيدة” في الضفة.

"معاريف" – الاستطلاع العام

استطلاع معاريف يعكس فجوة كبيرة بين المزاج الشعبي والضغوط الدولية:

1) دولة فلسطينية:

– 67٪ يعارضون

– 17٪ يؤيدون

– 16٪ لا يعرفون

2) التطبيع مع السعودية مقابل المسّ بالتفوق العسكري:

– 47٪: لا يستحق

– 24٪: يستحق

– 29٪: لا يعرفون

3) خريطة المقاعد – كتل فقط:

– ائتلاف نتنياهو: 49 مقعدًا

– المعارضة: 61 مقعدًا

– الأحزاب العربية: 10