إشكالية نزع سلاح حزب الله اللبناني ومقال عن الإجراءات الأمنية المشددة في فرنسا لتامين اليوم الاحتجاجي في العاشر من سبتمر /أيلول 2025، بالإضافة الى موضوع عن الدعم الأوروبي السخي للجيش الاوكراني لمواجهة الغزو الروسي، من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 06 سبتمبر/ ايلول 2025.

صحيفة لوبينيون: لماذا سيكون نزع سلاح حزب الله اللبناني صعبًا؟ 

تقول صحيفة لوبينيون إن رئيس الوزراء اللبناني  نواف سلام كان قد طلب من الجيش تقديم خطة لنزع سلاح حزب الله  بحلول نهاية أغسطس/آب. ومن المفترض نظريًا تنفيذ هذه الخطة بحلول نهاية العام.

وقد جعلت الولايات المتحدة هذا شرطًا لا غنى عنه لأي تدخل محتمل، بهدف إجبار إسرائيل على الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية السلام والانسحاب الكامل لقواتها من لبنان.

واوضحت الصحيفة الفرنسية انه من الصعب تصور تخلي "حزب الله" عن آخر أوراقه دون ضمانات للبقاء السياسي، فمنذ أن خلف نعيم قاسم الامين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، الذي قضت عليه إسرائيل أواخر العام الماضي، منع نعيم قاسم أي تواصل حول القدرات العسكرية لحزب الله، ومع ذلك، لا يزال الحزب يحتفظ بعدد كبير من المقاتلين في بلدٍ مُدجج بالسلاح، رغم تقليص ترسانته من الصواريخ والقذائف بشكل كبير. لذا، تضيف صحيفة لوبينيون  يصعب تصور فرض نزع السلاح بالقوة.

ونقلت الصحيفة عن إيمانويل ماجد، مستشار شؤون الشرق الأوسط قائلا: "إذا طلبت الحكومة من الجيش اللبناني تنفيذ هذه الخطة، فإنها تُخاطر بإثارة أزمة داخلية".

صحيفة لوموند: الأوروبيون أصبح الداعم الرئيسي للجيش الاوكراني 

أفادت صحيفة لومند ان معهد كيل الألماني كشف ان أوروبا  قدمت منذ يونيو/حزيران ما يقارب 95 مليار دولار كمساعدات عسكرية لكييف، مقارنةً بـ 75 مليار دولار لواشنطن، ولا تزال معظم هذه الأسلحة تصنع في الولايات المتحدة، في ظل استمرار حلفاء كييف الأوروبيون في تقديم طلبات شراء كبيرة للأسلحة الأمريكية لأوكرانيا.

وتابعت صحيفة لوموند ان هذه التغييرات تأتي بعد أسابيع قليلة من توصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المعارض لتقديم بلاده معدات عسكرية مجانية لكييف، إلى اتفاق مع حلفاء الناتو بشأن هذه المسألة. 

وقد أعلن الرئيس الأمريكي في أغسطس/آب، أن الحلفاء الأوروبيين وافقوا على شراء أسلحة أمريكية الصنع لأوكرانيا كجزء من اتفاق تم التوصل إليه مع الأمين العام لحلف الناتو مارك روته. 

واضافت اليومية الفرنسية ان عبء الجهد العسكري لأوكرانيا بشكل أساسي بات يقع على عاتق الدول الأوروبية، والتي تعمل على  برامج إعادة تسليح واسعة النطاق. 

في وقت يأمل  الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أن يمول حلفاء كييف الأوروبيون الجزء الأكبر من مشتريات الأسلحة الأمريكية من خلال نظام المشتريات المدعوم من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والذي أمّن حتى الآن تمويلًا تجاوز ملياري دولار تعهدت به ثماني دول أوروبية.

صحيفة لوفيغارو: تخوف من تعدد الاعمال التخريبية  في 10 سبتمبر/أيلول بفرنسا 

تطرقت صحيفة لوفيغارو الى موضوع اليوم الاحتجاجي الذي ستشهده فرنسا في العاشر من سبتمبر /ايلول الجاري، فمع اقتراب يوم الغضب الذي خططت له حركة "بلوكوون توت" (لنسد كل شيء)، يحاول محللون في وزارة الداخلية تجنب المخاطر الذي ستواجهها فرنسا ذلك اليوم.

فالمصالح الامنية تتوقع بالفعل سلسلة أحداث صعبة، وقد  لمست أجهزة المخابرات الفرنسية حراكًا حقيقيًا في التعبئة ليوم الغضب، وهو حراك انطلق ضد ميزانية التقشف التي أعدتها حكومة فرانسوا بايرو، والإعلان عن إلغاء عطلتين رسميتين.

واوضحت صحيفة لوفيغارو ان المنشورات العديدة التي غمرت الإنترنت تتضمن دعوات للعصيان وقطع الطرق والمظاهرات، كما تشير خريطة تفاعلية منشورة على أحد المواقع الإلكترونية إلى أماكن التجمع في المدن التي يُخطط للاحتجاجات فيها، بالإضافة الى  المواقع الاستراتيجية المستهدفة على غرار الموانئ، بهدف شل حركتها. 

وتابعت اليومية ان أجهزة الاستخبارات ترى مجددًا بصمات اليسار المتطرف، الذي يتقن مناضلوه الصغار فنّ استغلال الغضب الاجتماعي قبل التغلغل فيه بعمق.

ومن المقرر عقد اجتماع أخير يوم الثلاثاء المقبل، أي عشية يوم الاحتجاج، حيث ستدعى  الشرطة الفرنسية  للتحرك بسرعة وتامين المواقع المستهدفة بمرونة فائقة، بهدف  احتواء الفوضى الوشيكة.

صحيفة لبراسيون: حركة 10 سبتمبر بفرنسا: كيف يُنظّم الحراك على منصات التواصل الاجتماعي؟ 

افادت صحيفة ليبراسيون ان على منصات تيليجرام وفيسبوك وإكس، تتكاثر المجموعات ومنتديات النقاش لتحديد التحركات والمطالب المشتركة تحسبا ليوم الاحتجاج 10 سبتمبر /ايول 2025، مستلهمة في كثير من الأحيان من إرث حركة السترات الصفر.

فالحركة بلا قائد، ويدعمها 63% من الفرنسيين وفقًا لمؤسسة جان جوريس، بدأت في النمو على منصات التواصل الاجتماعي منذ عرض الخطة الاقتصادية لرئيس الوزراء فرانسوا بايرو، كما لم يُهدّئ طلب  رئيس الوزراء تصويتًا على الثقة في البرلمان  في 8 سبتمبر  من حدة التوتر. 

وتصفحت يومية ليبراسيون  أكثر من ثلاثين مجموعات للنقاش على الفيسبوك، ونقلت اليومية عن أحد الشباب انه علم لأول مرة بوجود حركة "بلوكوون توت" (لنسد كل شيء) في أواخر شهر يوليو/تموز الماضي عبر منشور على فيسبوك لجيروم رودريغيز، الشخصية القيادية في حركة السترات الصفر، والذي دعا للانضمام إلى الحركة. في حين وُلدت حركة "بلوكوون توت" (لنسد كل شيء) في منتصف الصيف، وتناقلتها أوساط اليمين المتطرف، إلا أن الحركة، وفقًا لمعلومات جمعتها أجهزة الاستخبارات في أوائل سبتمبر/أيلول، قد "غيّرت مسارها" منذ انطلاقها على وسائل التواصل الاجتماعي، مع "سيطرة اليسار المتطرف عليها".