عبدالكريم الماحي... رحيل زجّال الهامش العميق
Description
هكذا قرأ الشاعر الزجال العامي المغربي الدكالي قصيدة رثى فيها نفسه قبل الأوان بحضور مجموعة من الأصدقاء في مطعم بمدينة الجديدة المغربية...والآن فهمنا ما كان يقصد بهذا الوداع السابق لأوانه....
كما فهمتم يا صديقات وأصدقاء "قرأنا لكم"، نخصص هذا البرنامج لشاعر مغربي أصيل يكتب بالعامية المغربية أو "الدارجة" كما يُقال في المغرب. شاعر صوفي من طينة المهمشين والهامشين الكبار... كتب ونشر وغرّد خارج السرب العام وخارج المؤسسات. لنستمع أولا إلى هذه القصيدة التي قرأها ارتجالا في جلسة مع أصدقاء وفيها نبوءة كأنه يتحدث عن وفاته واستسلام للقدر وكأنه تعب من كل شيء لنستمع اليه..
من بين شلة الأصدقاء التي كان يحرص الماحي على الجلوس معهم الشاعر والكاتب سعيد عاهد... لنستمع إليه متحدثا عنه برهبة وبهشاشة حنونة...
أيضا الكاتب المغربي إبراهيم العدراوي كان من نفس الشلة لنستمع اليه متحدثا عن الماحي.
هنا أيضا شهادة للدكتورة نعيمة الواجيدي أستاذة البلاغة وتحليل الخطاب تتحدث لنا عن الخصائص الأسلوبية التي تميز بها عبدالكريم الماحي.
عبد الكريم الماحي من مواليد 1972 في بلدة دكالية تسمى "بطيوة" بنواحي مدينة الجديدة في المغرب. كانت له تجربة في المسرح والغناء الشعبي.
من دواوينه التي نشرها بنفسه وعلى حسابه... " لحماق تتسطى" و" تحتجيت السؤال" و"شكون الجرح الدم" وكانت له عدة مشاريع دواوين تحت الطبع ولم يمهله العمر....عاش مقهورا وعابرا بكبرياء غريب وعجيب في عالم لم يحنو أبدا عليه...
هكذا هي الحياة
وكل كتاب وأنتم بخير