الانتخابات الأميركية: الأرقام ظلّت متقاربة والنتائج الحاسمة ستتأخر لكن ترامب لن يعلن انتصاراً مبكراً
Description
في انتظار النتائج للانتخابات الرئاسية الأميركية، بدأت أولى الأرقام تظهر كما هي العادة في الولايات المعروفة تقليديا بأنها حمراء أو جمهورية، أي أنها لمصلحة المرشح دونالد ترامب، وهذا ما دفعه عام 2020، إلى إعلان مبكر عن فوزه وتمسك به حتى الان، رغم أن أرقام الولايات الزرقاء أو الديمقراطية عادة ما تتأخر، وقد أظهرت وقتها فوز جو بايدن.
قد يتكرر الأمر في الانتخابات الحالية، أو لا يتكرر، بسبب تقارب التوقعات وتساويها أحيانا، وقد تفوز كامالا هاريس في النتائج النهائية، أو تواجه الإشكال الذي حرم هيلاري كلينتون عام 2016، من الفوز رغم حصولها على تصويت شعبي أعلى من منافسها ترامب أنذاك، الذي فاز بأصوات المجمع الانتخابي.
وخلافا للمرة السابقة، يبدو أن ترامب أخذ بنصائح مستشاريه، فأحجم عن إعلان فوزه مبكرا، لكنه ربط اعترافه بالهزيمة، إن حصلت، بأن تكون العملية الانتخابية عادلة.
وقد انكبت القنوات والمواقع الأميركية على مناقشة شرط العدالة هذا وما يعنيه، لكن مصادر الجمهوريين أشارت إلى أن ترامب بدا بعد إدلائه بصوته أكثر ثقة بانتصاره، لكنه كمنافسة هاريس حث الناخبين على الذهاب إلى مراكز الاقتراع، لأن التصويت وحده يحسم السباق، خصوصا في الولايات المتأرجحة، ولا سيما بنسلفانيا، التي أجمع المحللون على أنها الولاية التي ستحدد الرئاسة الأميركية هذه المرة، من دون استبعاد مفاجئات من جورجيا أو متشغان.
ورغم أن حملة ترامب، وهو شخصيا، أكثرا من الحديث عن التزوير والغش، تحديدا في التصويت المبكر الذي شارك فيه 83 مليون ناخب، إلا أن هذه الاتهامات لم تكن بارزة، ومع ذلك فإن عشرات الولايات فضلت تفعيل الحرس الوطني، وكثفت الإجراءات الأمنية تحسبا لأي طارئ.
وعدا المشاكل التقنية في بعض مراكز الاقتراع، سجل إشكال واحد في جورجيا، حيث أشيع أن هناك تهديدات بالقنابل في بعض المراكز، إلا أن الإف بي أي عزا ذلك إلى إنذارات مصدرها روسيا، لكنها كاذبة.
يبقى أن ترقب النتائج النهائية سيطول بضع ساعات مقبلة، وقد تكون واضحة وحاسمة، أو يمدد الانتظار لبضعة أيام وفقا للتوقعات التي ترددت أخيرا.