القدس العربي: "قوة الاستقرار الدولية" في غزة امتحانٌ عَسير
Description
دور قوة الاستقرار في إدارة مستقبل قطاع غزة، الى جانب تطورات الساحة اللبنانية وتحديدا في مجال المفاوضات مع إسرائيل، كما الأزمة السياسية في تونس، والدور الإقليمي لإيران هي من بين المواضيع التي تناولتها الصحف والمواقع العربية اليوم 17 كانون الأول / ديسمبر 2025.
القدس العربي: "قوة الاستقرار الدولية" في غزة امتحانٌ عَسير
يرى محمد كريشان أن لا شيء معلوم بدقة عن "قوة الاستقرار الدولية" المزمع نشرها في قطاع غزة، سوى تسريبات وتصريحات متناثرة. من المحتمل أن تُنشأ مطلع العام الجديد بقيادة جنرال أمريكي، لكن مرجعيتها ومهامها ما زالت غامضة. قرار مجلس الأمن في السابع عشر من نوفمبر فوّض "مجلس السلام" بإدارة القطاع لتأسيس هذه القوة، لكنه لم يحدد صلاحياتها، ما يثير مخاوف من تحويلها عملياً إلى قوة احتلال بجانب إسرائيل إذا شاركت في نزع سلاح المقاومة.
خبراء القانون الدولي يؤكدون أن أي استخدام للقوة يجب أن يتم وفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وهو ما قد تتجنبه إسرائيل.
وبينما يُخشى أن تفرض القوة الدولية الأمن بمعاييرها الخاصة، ما يقلل من شرعيتها ويزيد تعقيد الوضع، تبقى المشاركة العربية والإسلامية والفلسطينية مرهونة بضمانات سياسية وأفق إقامة دولة فلسطينية مستقلة لضمان دعمها ومشروعيتها الدولية.
اللواء: بين "رؤية باريس ورغبة واشنطن" المسار واحد لبنان إلى "التطبيع دُر"!
تقول وفاء بيضون إن التطورات على الساحة اللبنانية تشير إلى انفتاح لبنان السياسي والأمني على المقترحات الدولية الجاهزة، خصوصاً عبر الوفود التي تزور المقرات الرسمية وتتفقد الوضع في الناقورة، ما يعكس أن "السلام اللبناني" وأمنه الداخلي مرتبطان "بالسلام الإبراهيمي"، رغم الحاجة لوقت لتوضيح الصورة على الأرض.
تؤكد المصادر أن لبنان أصبح محور زيارات الموفدين الغربيين والعرب، خاصة الفرنسيين بقيادة جان إيف لودريان، في ظل الظروف الأمنية والسياسية الراهنة بعد الحرب الأخيرة وسقوط النظام السوري.
تعتبر بيضون أن المسارات الدولية تتقاطع في لبنان على الصعيد الأمني جنوباً، والتفاوض غير المحدد مع إسرائيل، والسياسي الداخلي المليء بالانقسامات، ما يعكس حاجة لبنان للرعاية الخارجية، حتى لو أوصلته إلى وصاية غير مباشرة تتحكّم بشكل النظام ومهمته الإقليمية المرتبطة بدوره المستقبلي.
العربي الجديد: السلطة ما بعد السياسية في تونس
يرى محمد خليل برعومي أن الأزمة في تونس لم تعد قابلة للفهم عبر مفاهيم الديمقراطية أو الاستبداد التقليدية إذ تشهد البلاد تحوّلاً في طبيعة السلطة بعد يوليو 2021 حين جرت إعادة صياغة الدستور والمشهد المؤسّسي بطريقة تجعل مركز القرار منفصلاً عن أي رقابة أو مشاركة.
فبدل الدخول في منافسة سياسية مع الأحزاب أو تقديم برامج اقتصادية متعدّدة، أعادت السلطة تعريف الواقع بطريقة تجعل كل حدث سياسي أو اقتصادي أو قضائي جزءاً من معركة رمزية ضد "الفساد"، أو "المتآمرين"، أو "القوى الخارجية"، بما يجعل الفعل السياسي الحقيقي غائباً، ويظل المركز الوحيد الفاعل هو السردية الرسمية، لا السياسات العمومية.
تؤشر هذه السردية بحسب الكاتب الى أن السلطة أصبحت تنظر إلى الدولة باعتبارها فضاء رمزياً وليست جهازاً إداريّاً.
ويخلص الكاتب الى أن مواجهة هذا الوضع تكمن عبر العودة إلى صراع المواقع أو عبر الدعوة إلى إصلاحات جزئية، لاستعادة السياسة نفسها. فالمشكلة لم تعد في طبيعة السلطة فحسب، بل في غياب الفضاء السياسي باعتباره شرطاً لقيام الدولة الحديثة.
العرب اللندنية: عندما يستخفّ محمد جواد ظريف بالعقل العربي
يرى خيرالله خير الله أنّ وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف، يعبر عن عجز إيران عن أن تكون دولة طبيعية في المنطقة، خصوصا عبر تسليط الضوء على تضحياتها لفلسطين مقارنة بالعرب، متجاهلاً سبب استمرار ما وصفه الكاتب "بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية" والدور الإيراني في تشجيع التطرّف ودعم حركات المقاومة.
ويكشف المقال عن التناقض الإيراني بين التفاخر بالدور الإقليمي والفشل الداخلي الاقتصادي والسياسي، مع الإشارة إلى المشروع التوسّعي الإيراني عبر تصدير الثورة ودور الميليشيات المذهبية تفتيت النسيج الاجتماعي في لبنان وغزّة كما اليمن والعراق بحسب الكاتب.
ويخلص خير الله إلى أنّ إيران تتحمّل مسؤولية تدمير دول عربية داخلياً وخدمة اليمين الإسرائيلي، مشيرا الى أن ظريف كان يجب أن يعترف بهذه النتائج بدلاً من الترويج لصورة دفاعه عن فلسطين والدفاع عن سياسات إيران الخارجية.




