Marianne : مفاوضات غزة في مصر، تحوّل استراتيجي بعد تراجع دور قطر
Description
الدور المصري في مفاوضات غزة، وإدارة ترامب لملفي غزة وأوكرانيا، الى جانب الاستفزازات الروسية لأجواء بعض الدول الأوروبية وكيفية مواجهة تلك الدول لأي اعتداءات روسية محتملة، كما الأزمة السياسية في فرنسا، وسيطرة إيلون ماسك على قطاع الاتصالات الى جانب احتجاجات جيل زد هي من أبرز المواضيع التي تطرقت لها المجلات الفرنسية الصادرة اليوم 12 تشرين الاول / أكتوبر 2025.
Marianne : مفاوضات غزة في مصر، تحوّل استراتيجي بعد تراجع دور قطر
بعد أن كانت المفاوضات بين حماس والولايات المتحدة وإسرائيل تُعقد في قطر، انتقلت المحادثات الآن إلى مصر، وتحديدًا شرم الشيخ - وهو تغيير يحمل دلالات سياسية واضحة بحسب المقال.
يرى محللون أن إسرائيل دفعت نحو هذا التحول لجعل القاهرة الوسيط الرئيسي. يضع هذا الدور مصر في موقع حساس بين الضغطين الأمريكي والإسرائيلي وخوفها من تدفق اللاجئين الفلسطينيين، خاصة أنها تعتمد على المساعدات الأمريكية.
يشير الكاتب الى أنه ومنذ اندلاع الحرب، تُبقي مصر حدودها مع غزة مغلقة وتعارض سيطرة إسرائيل على ممر فيلادلفيا، الذي يفترض أن يخضع لإشرافها بموجب اتفاق كامب ديفيد، الا أنها في الوقت نفسه تحاول تجنّب التصعيد على حدودها وسط توتر إقليمي متزايد.
JDD : ترامب والدبلوماسية، من غزة إلى أوكرانيا
يتساءل الكاتب من كان يصدّق أن دونالد ترامب، الرئيس الذي وُصف بأنه غير متوقع وغير مستقر، قد يقترب من حل نزاع معقد كالصراع الإسرائيلي-الفلسطيني؟
بعد اتفاقه الشهير للسلام، يركز ترامب الآن على أوكرانيا، إذ أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "بمحادثة جيدة ومنتجة" مع ترامب، وشكره على دعمه في مواجهة الضربات الروسية. هذه التطورات تأتي بعد علاقة فاترة بين الرئيسين، مشيرا الى أن لهجة واشنطن تغيرت تجاه موسكو بسبب عدم موثوقية الرئيس الروسي وتماسك الأوروبيين.
يخلص الكاتب الى أن سياسات ترامب الخارجية، رغم الانتقادات، أظهرت قدرة على إقامة صفقات وإعادة الولايات المتحدة إلى قلب السياسة الدولية. حتى مع أخطائه وطموحاته الإمبراطورية، يقول الكاتب يبقى ترامب مثالاً على جمع الأطراف المتنازعة والتوصل إلى اتفاقات.
Courrier International : في مواجهة روسيا هل يجب الرد
في أوروبا، تصاعدت التوترات مع روسيا بعد تحليق طائرات مسيّرة فوق بولندا ودول أوروبية أخرى أدت الى إغلاق بعض المطارات، ما أثار مخاوف واسعة من اختبار موسكو لتماسك الغرب وقدرته على الرد الموحد.
وفي حين يعتبر محللون أن الناتو يجب أن يرد بحزم، حتى عبر هجمات داخل الأراضي الروسية، لتجنب تفكك التحالفات، يبقى السؤال حول مدى جاهزية أوروبا للتصعيد.
وفي هذا السياق يؤكد خبراء فرنسيون أن الحل يكمن في تغيير الثقافة السياسية والعمل الجاد بين الدول الأوروبية لإنهاء الأزمة الروسية، الا أن هذه الأزمة تتزامن مع اضطرابات سياسية حادة في الداخل الفرنسي، مما يكشف هشاشة التضامن الأوروبي وقدرة الدول على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية بحسب المقال.
Le Nouvel Obs : عهد الرئيس المهيمن قد ولى في فرنسا
في مقابلة مع الأسبوعية يقول كريستوف بروشاسون أن الاستقالة المفاجئة لـ سِباسْتيان لوكورنو هي علامة على تحول تاريخي وأن الجمهورية الفرنسية تهتز على قواعدها.
المؤرخ الفرنسي يعتبر أن الأزمة السياسية الحالية تتجاوز الانعدام المؤقت للاستقرار؛ فهي تهدد نموذج الجمهورية الخامسة القائم على سلطة رئاسية مطلقة.
يشرح بروشاسون أن قوة الرئيس لم تعد مقبولة في مجتمع فرنسي أصبح أكثر ديمقراطية وأفقياً، مشيرا الى أن الرئيس إيمانويل ماكرون فشل في إعادة إحياء نموذج الرئيس المهيمن، لأن المجتمع لم يعد يؤمن بتفوق القائد.
لحل الأزمة، يقترح المؤرخ إصلاح التمثيل السياسي عبر تمثيل نسبي وتقوية البرلمان، كما خفض الرئاسة المركزية مع تعزيز التعاون بين السلطات، واستعادة الثقة العامة عبر الشفافية والمساءلة. كما يشدد على أهمية المشاركة المجتمعية الفعلية وإعادة بناء مشروع جمهوري متوافق مع العصر الحديث.
Le Nouvel Obs : إيلون ماسك والسيطرة على السماء
تقول الأسبوعية بينما ينشغل العالم بالذكاء الاصطناعي، يعزز إيلون ماسك بهدوء هيمنته العالمية من خلال شبكة أقمار Starlink .
فبعد استحواذها على تراخيص شركة Echostar بـ17 مليار دولار، يسعى ماسك لتوصيل الإنترنت والاتصالات مباشرة إلى الهواتف المحمولة عبر الفضاء، دون الحاجة إلى شبكات أرضية، ما يضعف قدرة الدول على الرقابة والتنظيم.
يملك ماسك اليوم نحو ثمانية آلاف قمر صناعي، ويخطط لزيادة طاقة شبكته مئة مرة، ما قد يسمح له بتقديم خدمات الاتصالات والتلفزيون والإنترنت عالمياً دون موافقة الحكومات.
هذا التطور يثير المخاوف الدولية خصوصا بسبب تركيز السلطة بيد شخص واحد قادر على التحكم بالمعلومات، كما الرقابة والدعاية، في وقت تفقد فيه الدول أيضًا سيطرتها على المجال المالي بسبب العملات المشفّرة.
من جهته الاتحاد الأوروبي يحاول الردّ بمشروعه Iris2 واليورو الرقمي، لكن قدرته على مجاراة هذا النفوذ تبقى محدودة.
Courrier International : جيل " زِد" يغيّر أساليب الاحتجاج
يرى كاتب المقال أن الشباب الغاضب لا يطلب الإذن من أحد ليتحكم في مصيره مشيرا الى أن في مدغشقر، جيل "زِد" يغيّر أساليب الاحتجاج، بعيدًا عن الأحزاب والبيانات التقليدية.
هذا الجيل الذي وُلد في العالم الرقمي، يستخدم الهواتف، الفيديوهات والهاشتاغات كسلاحه، ويقود تحركاته عبر الإنترنت بدل الشارع.
يقول الكاتب إن هؤلاء الشباب لا يطلبون الإذن، ولا يتبعون زعماء بل يستلهمون مبادئ قيمهم من المانغا وهي قصص يابانية تصور شبابا يواجهون الظلم ويقاتلون من أجل العدالة تحت شعار الحرية، والصداقة، والكرامة.
يأتي ذلك بخلاف حركة Wake Up التي انطلقت عام 2013 في البلاد والتي كانت نخبوية ومعتدلة. جيل زِد يتميز بالصدق والعفوية والقدرة على التعبئة الواسعة، ورغم الغضب، تبقى تحركاتهم سلمية وتهدف إلى وقف نهب البلاد لا إلى تدميرها.
وفي الختام يدعو الكاتب أبناء جيله القديم إلى دعم هذه التحركات، مؤكدًا أن مستقبل مدغشقر بين أيدي هؤلاء الشباب المؤمنين بقدرتهم على التغيير.