خطاب ترامب في الأمم المتحدة واحتمال عودة مسار السلام في الشرق الأوسط ،إضافة إلى الانتخابات التشريعية المرتقبة في سوريا الشهر المقبل من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 24 أيلول/سبتمبر 2025

ليبيراسيون،: خطاب ترامب في الأمم المتحدة يثير الجدل

أشارت ليبيراسيون إلى أن الرئيس الأمريكي قدّم خطابًا طويلًا ومترامي الأطراف، خلال الدورة الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة، بدا موجّهًا أكثر إلى ناخبيه منه إلى الحاضرين.

تذبذب ترامب بين مدح ذاته وانتقادات حادة، يعلق كاتب المقال مستهدفًا بشكل خاص أوروبا ومنظمة الأمم المتحدة، في موقف أثار تساؤلات حول رسالته الحقيقية واستراتيجيته السياسية على الساحة الدولية. في موقف يعكس طابع خطاباته المتمحورة حول الذات حتى في المحافل الدولية.

لوبينيون: ترامب يستهدف أوروبا بدل روسيا

كتبت لولا أوفاغلي أنه بالنسبة لأوروبا، لم يكن الوقت مناسبًا لتأكيد أو نفي خطورة التهديدات التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، واللافت للنظر هو أنه تجنب بشكل عام مناقشة الخطر الأكبر الذي يواجه القارة العجوز وهو روسيا. فعلى مدار ما يقرب من خمسين دقيقة، أشار ترامب إلى الحرب في أوكرانيا بشكل مقتضب، وتجنب بعناية ذكر الانتهاكات الروسية للمجالات الجوية البولندية والإستونية.

أوضحت الكاتبة أن ترامب يحاول كسب الوقت وتحويل الأنظار عن عجزه في إنهاء الحرب، من خلال تحميل أوروبا مسؤولية التخاذل، فالحرب في أوكرانيا تشكل له إزعاجًا أكبر من الصراع الآخر المستمر، في غزة.

لوفيغارو: ضغوط عربية على ترامب لاحتواء نتنياهو

توقف جورج مالبرونو عند مستقبل اتفاقيات أبراهام بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، خاصة بعد التهديدات المستمرة من طرف نتنياهو وحكومته لضم الضفة الغربية

أشار الكاتب إلى أن الولايات المتحدة تأمل في الحصول على دعم الدول العربية لمقترحها بشأن السلام وإدارة مرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة، لكن يبدو أن الدول العربية ليست مستعدة للانخراط في خطة ترامب الخاصة بقطاع غزة من دون ضمانات واضحة. كما يرجح أن دول الخليج لم تعد تعتمد فقط على الولايات المتحدة، كما يوضح المحلل السياسي السعودي علي شيحابي، أن الاتفاق السعودي-الباكستاني يعكس رغبة دول الخليج في تنويع علاقاتها الأمنية، مؤكداً أنه يُرسل رسالة واضحة للولايات المتحدة، حتى لو لم يكن الهدف من هذا الاتفاق استبدال القوة العسكرية الأمريكية.

لاكروا : صناعة السلام

لاكروا أوضحت أن مسار السلام المقترح من باريس والرياض، بدعم من عشرات الدول، سيكون طويلًا ومعقدا وملتوياً. ويؤكد جان موريس ريبار، رئيس الجمعية الفرنسية للأمم المتحدة، أن الأهم هو إطلاق عملية بنّاءة يكون هدفها السلام، وإعادة الرهائن، وإنهاء الحصار عن غزة، ونزع سلاح حماس، وتحقيق الاعتراف المتبادل". ويضيف الدبلوماسي السابق أن ما يميز هذه المبادرة الفرنسية-العربية هو أن العملية تتم داخل الأمم المتحدة

في نفس السياق يرى محمد شحادة، المحلل في المجلس الأوروبي

للعلاقات الدولية أنه خلال ثلاثة عقود كانت المشكلة الرئيسية في مسار عملية السلام هي احتكار الولايات المتحدة للمفاوضات، مع تحيز واضح لإسرائيل. والآن الأمم المتحدة تتيح كسر هذا الاحتكار وبناء الثقة.

لوموند:في سوريا ..الجميع يرفض العودة إلى حكم الإستبداد

يذكر الريبورتاج بأن سوريا على موعد مع تشكيل برلمان جديد الشهر المقبل، وبينما يرحب عدد من السوريين بهذه الخطوة باعتبارها تقدمًا سياسيًا، يعبر آخرون عن مخاوفهم من سيطرة تيارات إسلامية على البرلمان، وهو ما قد يحد من تأثير القوى المدنية ويشكل تحديًا لاستقرار العملية التشريعية في البلاد.

أحمد حلاب ناشط سياسي ضد النظام السابق من مدينة حلب مرشح للبرلمان ويقول إن البرلمان هو البوابة الشرعية للانتقال من النشاط المدني إلى الدولة. مضيفا أنه يريد أن يمثل صوت الشعب حتى لا تأخذ السلطات الحالية القرارات بمردها،" فبعد الجهود المبذولة خلال الأربعة عشر عامًا الماضية، لا نريد العودة إلى نظام استبدادي تحول فيه البرلمان مجددًا إلى أداة تسجيل للسلطة".  يعلق أحمد حلاب