تناولت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم  18/سبتمبر أيلول 2025  العديد من الملفات أبرزها الوضع في الشرق الاوسط الى جانب العقوبات التي تعمل البلدان الاوربية على فرضها على إسرائيل إلى الحرب في أوكرانيا و تنامي سيطرة أنقرة على ليبيا ثم لم يغب ملف الشان الفرنسي و مقال في صحيفة لوموند عن يوم التعبئة في فرنسا:

لي الايزيكو: الشرق الأوسط بين حرب غزة وشبح الهيمنة الإسرائيلية

تقول صحيفة لي زيكو إن حرب غزة الأخيرة كشفت عن تحوّل خطير إسرائيل لم تعد مجرد لاعب عسكري في المنطقة، بل باتت تسعى إلى فرض هيمنة شاملة بالقوة، على حساب كل مسار سياسي.

 فخطاب بنيامين نتنياهو،الذي وصف فيه إسرائيل بسوبر اسبارطة  يترجم نزعة انعزالية وعدوانية في آن واحد، تضع القوة قبل أي دبلوماسية.

وترى الصحيفة أن الغارات على قطر، وتعليق صفقات اقتصادية كبرى مع مصر، ومواصلة استهداف خصوم إقليميين، كلها رسائل بأن تل أبيب لا تبحث عن تسويات، بل عن فرض وقائع جديدة. وفي المقابل، تبدو دول الخليج عاجزة، رهينة لحماية أميركية لا تردع إسرائيل، مما يفاقم شعورًا واسعًا بالتهديد.

وتختم لي زيكو أن إسرائيل، التي تُتهم اليوم بارتكاب «إبادة» في غزة، تخسر شرعيتها الدولية وتدفع المنطقة إلى سباق أمني مفتوح، حيث لا مكان للحلول السياسية ولا للاستقرار المستدام

ليبيراسيون: اسرائيل في مرمى العقوبات ...وأوروبا عاجزة عن القرار 

تطرقت صحيفة ليبراسيون إلى المقترح الذي تقدمت به رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لتعليق المزايا الجمركية التي تتمتع بها الصادرات الإسرائيلية إلى الاتحاد الأوروبي. وترى الصحيفة أن هذه الخطوة، وإن كانت غير مسبوقة، لكنها تظل ضعيفة الحظ، إذ تعارضها دول محورية مثل ألمانيا وإيطاليا، كما أن المجر ترفض أي عقوبات فردية ضد وزراء في حكومة نتنياهو أو المستوطنين

وتوضح الصحيفة أن فون دير لاين تسعى لمجاراة الرأي العام الأوروبي، الذي سئم من حرب غزة المستمرة منذ عامين، معتبرة أن سياسات الحكومة الإسرائيلية تقوّض أي إمكانية لحل الدولتين. غير أن المقترح يثير انقسامات حادة داخل المفوضية الأوروبية نفسها، إذ يخشى معارضوه أن يعمّق العزلة الدبلوماسية للاتحاد ويغذي موجات جديدة من معاداة السامية.

وتخلص ليبراسيون إلى أن الموقف الأوروبي ما زال يفتقر إلى الإجماع، ما يجعل التلويح بالعقوبات أقرب إلى المناورة السياسية منه إلى قرار عملي

لومانيتي: الحرب في أوكرانيا: هل ما تزال دبلوماسية ترامب تميل لموسكو؟

صحيفة لومانيتي ركزت على زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى لندن، و اعتبرت أنها تكشف مجددًا عن مقاربته المثيرة للجدل للحرب في أوكرانيا.

 وتشير الصحيفة إلى أنه في لقائه مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، يبرز خلاف جوهري: فبينما يرى الحلفاء الأوروبيون ضرورة دعم كييف عسكريًا وسياسيًا، يعتبر ترامب أن الحرب «شأن أوروبي» يجب أن يتحمله الاتحاد، مفضّلًا تركيز جهوده على مواجهة الصين.

وترى الصحيفة أن هذا الانسحاب النسبي من الملف الأوكراني يصب في مصلحة الكرملين، إذ سيستفيد بوتين من برود واشنطن لتقويض وحدة الأوروبيين الذين يفتقدون أصلًا لاستراتيجية متماسكة..

كذلك تلفت  الصحيفة  الى أن ترامب يضغط على أوروبا لفرض رسوم إضافية على مستوردي النفط الروسي كالصين والهند وتركيا، في محاولة لإظهار عجز الأوروبيين دون الغطاء الأميركي. وتخلص لومانيتي إلى أن هذه السياسة تبدو أقرب لمعادلة تخدم موسكو، وتترك كييف في موقع أضعف، 

لوموند: من حماية طرابلس إلى مغازلة حفتر: براغماتية أنقرة تُربك ليبيا

المقال يتناول الدور التركي المتنامي في ليبيا،و الى إي مدى  أصبحت أنقرة من مجرد «حامٍ لطرابلس» الى فاعل يوسّع نفوذه نحو برقة حيث يسيطر المشير خليفة حفتر. 

و ترى صحيفة لوموند  أن وساطة الاستخبارات التركية لعبت دورًا أساسيًا في تجنب عودة المواجهات بين حكومة عبد الحميد الدبيبة وميليشيا «ردع» المسيطرة على مطار معيتيقة، لكن الاتفاق يبقى «سطحيًا» ومهددًا بالانهيار.

الصحيفة تشير إلى أن النفوذ التركي تجاوز غرب ليبيا ليشمل اتصالات مباشرة مع حفتر وهو تحول دراماتيكي إذا قورن بمعركة طرابلس (2019-2020) حين هزمت تركيا قواته المدعومة من مجموعة فاغنر الروسية. هذا التحول يعكس طموح أنقرة لترسيخ مصالحها البحرية في شرق المتوسط، حتى على حساب تحالفاتها السابقة.

وتخلص الصحيفة إلى أن تركيا عبر استغلال هشاشة المشهد الليبي، تفرض نفسها كقوة موازنة وحَكَم، لكنها تفعل ذلك ببراغماتية تُقوّض فرص بناء استقرار سياسي حقيقي في البلاد

لوموند: الثامن عشر من سبتمبر.. تحدي إعادة التعبئة بعد خيبة إصلاح التقاعد

تطرقت صحيفة لوموند إلى يوم التعبئة الذي هو اليوم الثامن عشر من  سبتمبر، ورأت أنه يعكس مأزقًا عميقًا يواجه الحراك الاجتماعي في فرنسا

فبعد هزيمة معركة إصلاح التقاعد عام 2023، التي فشلت خلالها أربعة عشر يومًا من التظاهر في ثني الحكومة، يسود شعور باللاجدوى وسط العمال. وتشير الصحيفة إلى أن كثيرين يعتبرون أن التضحية بيوم أجر لن يغيّر شيئًا، لاسيما في ظل الملاحقات القضائية غير المسبوقة ضد النقابيين

وبحسب الصحيفة فأن سياسات الحكومة تغذي هذا الإحباط، إذ تركز على إجراءات تقشفية تستهدف الخدمات العامة  مقابل استمرار امتيازات كبيرة    للشركات حتى مقترح إلغاء يومين من العطل الرسمية رغم التراجع عنه ترك اثرا سلبيا  

كما ترى لوموند أن التوتر بين باريس والأقاليم يضيف بعدًا جغرافيًا جديدًا للغضب الشعبي

وتخلص الصحيفة إلى أن يوم 18 سبتمبر هو يوم صاخبً بالفعل، لكنه قد يبقى مجرد صرخة رمزية ما لم تنجح النقابات في تحويل الغضب المشتت إلى قوة جماعية منظمة