ليبيراسيون: خطة سلام محفوفة بالمخاطر في الشرق الأوسط
Description
خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط والمخاطر التي تحيط بها، كما وضع حزب الله في لبنان في ظل الضغوط الداخلية والخارجية التي يتعرض لها، واستمرار سوريا في جذب المتطرفين الإسلاميين، وانتفاضات جيل زد التي تنتشر في عدة دول آسيوية هي من بين المواضيع التي تطرقت لها الصحف الفرنسية اليوم 30 أيلول / سبتمبر 2025.
ليبيراسيون: خطة سلام محفوفة بالمخاطر في الشرق الأوسط
لدى استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة سلام مؤلفة من عشرين بندًا. خطة تهدف ظاهريًا إلى إحلال السلام بين إسرائيل وفلسطين لكنها صُممت على ما يبدو لتخدم مصلحة الزعيمين أكثر من أي حل واقعي للصراع بحسب الصحيفة.
خطة ترامب تشمل انسحاب الجيش الإسرائيلي، وتدخل الأمم المتحدة، كما إطلاق سراح رهائن، ووقف الاستيطان، كما إعادة الالتزام باتفاقيات إبراهيم، مقابل استسلام حماس، التي لم تُستشر رسميًا. نجاح الخطة يعتمد عمليًا على قبول حماس خلال مهلة لا تتجاوز اثنين وسبعين ساعة، وإلا فستمنح إسرائيل الحق في استخدام القوة لتدمير الحركة.
وبينما حاول ترامب تصوير الخطة على أنها خطوة نحو «سلام أبدي»، يثير المراقبون المخاوف من أن هذه الاتفاقية قد تُغرق المنطقة في دورة عنف طويلة تمتد لعقود، بدلاً من حل جذري للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
لوموند: في لبنان حزب الله المنهك يرفض تسليم سلاحه
بعد عام على مقتل أمينه العام حسن نصرالله في غارات إسرائيلية، يواجه حزب الله مرحلة وُصفت بأنها الأصعب في تاريخه. ففي الضاحية الجنوبية لبيروت، احتشد أنصاره لإحياء الذكرى، حيث أكد خليفته نعيم قاسم أن إسرائيل لم تنجح في كسر الحزب. وترى الصحيفة أنه رغم افتقاده كاريزما نصرالله، يتمتع قاسم بشرعية سياسية ودينية تتيح له ضمان استمرارية التنظيم. هذه الاستمرارية تواجه تحديات داخليا وخارجيا.
ومع ذلك، يحافظ الحزب على شبكة مؤسساته الاجتماعية التي تمنحه قاعدة دعم داخل الطائفة الشيعية، بدعم إيراني متزايد. في الموازاة يركّز الحزب على تعبئة أنصاره في مواجهة استمرار الضربات الإسرائيلية.
يأتي رفض نعيم قاسم تخلي الحزب عن ترسانته، التي يعتبرها قضية وجودية في ظل ضغط أميركي وربط السعودية إعادة إعمار الجنوب بنزع سلاح الحزب، مما قد يعزز شعورًا بالحصار داخل الطائفة الشيعية لاسيما مع تأكيد الرئيس اللبناني أن الدولة هي الجهة الوحيدة المخوّلة امتلاك السلاح.
لوفيغارو: في سوريا "لواء الأجانب" يستمر في جذب المتطرفين الإسلاميين
في وقت تتوالى فيه اعتقالات طلاب المدارس الذين تم رصدهم على الإنترنت بسبب التطرف. ألقت الشرطة الفرنسية القبض على خمزات البالغ من العمر 29 عامًا، والذي كان معروفًا بانتمائه للإسلام الراديكالي.
كان خمزات يعتزم الوصول إلى سوريا من تركيا والانضمام إلى فرقة الغرباء التابعة لعمر ديا بي وهو شخصية معروفة لدى مكافحة الإرهاب الفرنسية. يُعتبر ديابي شخصية خطيرة وتحت المراقبة، وتواصل مجموعته تجنيد الفرنسيين عبر الدعاية.
هذه الحادثة القضائية تؤكد أن سوريا، لا تزال تجذب المتطرفين إذ يعزو خبراء الإرهاب الى قربها من أوروبا وسهولة العيش فيها مقارنة بالصحراء أو مناطق أخرى مثل الساحل أو أفغانستان. في المقابل أكد المدعي أن جميع الجهاديين الفرنسيين في سوريا ملاحقون قضائيًا بمذكرات توقيف، مشيرا الى أنه لا توجد موجة جديدة من المغادرين منذ ديسمبر 2024.
ومع ذلك، قالت مصادر الشرطة إلى أن الانضمام إلى مجموعة ديا بي، لم يتوقف تمامًا خلال السنوات الأخيرة، لكنه بات يتم بشكل فردي دون زيادة ملحوظة.
لومانيتيه: دونالد ترامب الإمبراطور وتغييراته في العمق الأميركي
تقول الصحيفة في ولايته الثانية، يستخدم الرئيس الجمهوري سلطات شبه مطلقة لإعادة تشكيل المؤسسات والمجتمع الأمريكي بشكل جذري.
وفي هذا السياق يشير خبراء ومحللون أمريكيون إلى أن مشروع دونالد ترامب للولاية الثانية، المعروف باسم "مشروع 2025" لمؤسسة التراث وهي مؤسسة فكرية أمريكية محافظة، المشروع يعتمد على مزيج من القومية والمسيحية السياسية لإعادة الولايات المتحدة إلى نموذج يُشبه الخمسينيات.
ترى الصحيفة أن ترامب يستخدم أدوات متعددة لفرض نفوذه، بدءا من الرقابة على الجامعات ووسائل الإعلام وصولا إلى الاستعراض العسكري عبر الحرس الوطني في معاقل الديمقراطيين.
تركّز الإدارة على المؤسسات الأكاديمية، بينما تسيطر شركات الإعلام الكبرى ومنصات التواصل الاجتماعي على المشهد الإعلامي لتشكيل بيئة مؤيدة للرئيس. في حين يبدو الديمقراطيون مترددين في مواجهة هذه السياسات بشكل مباشر.
ويخلص المقال الى أنه بالرغم من انخفاض شعبيته في استطلاعات الرأي، يستمر ترامب في تعزيز سيطرته على المؤسسات والثقافة، ما يزيد من توتر الانقسامات السياسية والاجتماعية، مما يجعل "الحرب الأهلية الباردة" في أمريكا أكثر سخونة مع كل يوم يمر بحسب ما ذكر الصحافي الأميركي كارل برنشتاين.
لوموند: في آسيا جيل Z في مواجهة النخب السياسية القديمة
تشهد جنوب آسيا منذ عام 2022 موجة انتفاضات شبابية غير مسبوقة، يصفها البعض بـ«الربيع الآسيوي». يقودها جيل الـ Z الذي يتكون عموماً من مواليد منتصف التسعينيات إلى منتصف العقد الأول من الألفية الثانية. هذا الجيل المسلح بوسائل التواصل الاجتماعي، في مواجهة نخب سياسية مسنّة غارقة في الفساد والعجز الاقتصادي.
البداية كانت في سريلانكا، حيث أسقطت التظاهرات عائلة راجاباكسا بعد الانهيار المالي، ثم في بنغلادش حيث أطاحت حركة طلابية بالشيخة حسينة عقب خمسة عشر عامًا في الحكم. وفي نيبال، تحولت حملة رقمية ضد المحسوبية إلى ثورة سريعة أنهت حكومة أولي خلال يومين فقط.
الشرارة امتدت أيضًا إلى إندونيسيا والفيليبين، حيث خرج الآلاف ضد الامتيازات والاختلاسات. ورغم نجاح الجيش في قمع أي حراك في باكستان وميانمار، يبقى المشترك في هذه الثورات فجوة الأجيال وغياب الأفق للشباب.
حتى الآن، أنتجت التحركات انتقالات سلمية نسبية، لكن مصيرها يظل معلقًا بين تجديد سياسي حقيقي أو عودة النخب التقليدية.