أي بلد شهد أوّل شعلة نار في تاريخ البشرية ؟ التحاليل الجيوكيميائية تكشف...
Description
عناوين النشرة العلمية :
- منطقة Barnham الإنكليزية تضمّ أقدم دليل على إشعال النار في تاريخ البشرية
- روبوت الدردشة تشات جي بي تي عرف تحديثا جديدا مع نسخة GPT-5.2
- «استنساخ الذئاب العربية» المهدّدة بالانقراض نجحت به الإمارات
حتّى وقت قريب، كان أقدم دليل مؤكّد على إشعال النار في تاريخ البشرية يعود إلى نحو 50 ألف عام في شمال فرنسا. هذه الحقبة أطيح بها ولم تعد صالحة بعد العثور على آثار في منطقة Barnham الإنكليزية وتحديدا في موقع Suffolk الذي هو موقعا من العصر الحجري القديم.
علماء الآثار التابعون للمتحف البريطاني وجدوا في موقع Suffolk قطعة طين مسخّنة وفؤوس يدوية من الصوان تضرّرت بفعل الحرارة، إضافة إلى قطعتين صغيرتين من معدن pyrite الحديدي الذي كان يُستخدم لضرب الصوان إلى حين اندلاع شرارات النار. هذه الأدوات التي يعود تاريخها إلى أكثر من 400 ألف عام، يُرجّح أنها استُخدمت لإشعال النار من قبل مجموعات مبكّرة من إنسان نياندرتال. بناء على أقدمية موجودات موقع Suffolk، استنتج الباحثون الإنكليز في دراستهم الصادرة في مجلّة Nature أنّ البشر كانوا قادرين على إشعال النار قبل نحو 350 ألف عام مما كان يُعتقد سابقا.
كانت قدرة الإنسان القديم على التحكّم بإشعال النار من أهمّ محطات التطوّر البشري. أسهمت هذه القدرة في تغيير مسار البشرية لأنّها شكّلت محورا للتواصل الاجتماعي وتطوير اللغة ورواية القصص والتخطيط الجماعي. يرى العلماء أن القدرة على إشعال النار مكّنت الإنسان المبكر من اختيار مواقع التخييم بحرية أكبر، مسخّرا النار للبقاء في البيئات القاسية. كما ساهم الطهي على النار في تحسين الهضم وتوفير طاقة غذائية أكبر دعمت نمو الدماغ واتساع حجم التجمعات البشرية.
مولود جديد يضاف إلى عائلة روبوت الدردشة شات جي بي تي
"جي بي تي-5.2" هو المولود الأخير من نماذج الذكاء الاصطناعي التي طوّرتها الشركة الأميركية "أوبن إيه آي" سعيا منها إلى تأكيد تفوّقها في مجال روبوتات الدردشة وحبّا منها في كبح الصعود الذي سجّلته أداة "جيميناي 3" من غوغل وسواها من البرامج المماثلة.
يبلغ عدد مستخدمي "تشات جي بي تي" 800 مليون مستخدم في الأسبوع الواحد. للمحافظة على هذا القدر من المستخدمين، تشاء شركة OpenAI من روبوت الدردشة بنسخته الجديدة جي بي تي 5.2 التي تتوفّر بصيغة فورية وأخرى احترافية، أن تكون أكثر إصداراتها فاعلية إلى اليوم.
نسخة جي بي تي 5.2 أو نسخة Thinking طرأ عليها تحسينات جمّة تحقَّقَت على صعيد المنطق وإنشاء العروض التقديمية، وقراءة الصور وإدارة سلسلة من المهام والرموز البرمجية. كما أن عدد أخطاء الوقائع (أو ما يُعرف بـ"الهلوسات") التي ترتكبها النسخة الجديدة من تشات جي بي تي تقل بنسبة 38 في المئة عن النسخة السابقة.
تهدف هذه التحسينات إلى احتواء تقدّم أدوات chatbot المنافِسة، ومن أبرزها نموذج "كلود" من "أنثروبيك" الذي لا يحظى بشعبية كبيرة في صفوف عموم المستخدمين لكنّ الصيغة الاحترافية من نموذج "كلود" تنال إعجاب المهتمين منهم.
حاليا، تتكبّد شركة "أوبن إيه آي" شهريا خسائر مالية، ولا تتوقع تحقيق ربح قبل سنة 2029 مع أنّها التزمت رفعَ قدراتها في مجال الحوسبة من خلال مشاريع بقيمة 1400 مليار دولار على مدى ثمانية أعوام، من بينها شراء ملايين الرقاقات، وبناء المراكز لتشغيلها، وضمان توفير التيار الكهربائي والتبريد لهذه المنشآت.
في سياق آخر على صلة بدور روبوتات الدردشة في تعزيز نزعة الانتحار عندما تستشار في قضايا نفسية، تواجه شركة OpenAI دعوى قضائية جديدة بعد حادثة مؤسفة وقعت في الثالث من أغسطس الماضي، حين أقدم Stein-Erik Soelberg على خنق والدته، قبل أن ينتحر بسلاح أبيض. تزعم الدعوى المرفوعة في محكمة بولاية كاليفورنيا من قبل عائلة الضحية، أنّ تطبيق ChatGPT لعب دورًا في تأكيد وتضخيم أفكار الرجل الوهمية خلال الأشهر السابقة للواقعة.
ذئاب وكلاب وجمال تستنسخ في الإمارات العربية المتحدة...
مركز الإمارات للأبحاث والتكنولوجيا تمكّن من استنساخ الذئاب العربية المهدّدة بالانقراض بعضها تبلغ من العمر شهرين. ضمن مشروع طموح بدأ قبل نحو ستة أشهر فقط، نجح المركز المذكور في استنساخ حتى الآن 5 ذئاب.
نشير إلى أنّ مركز الإمارات لأبحاث التكنولوجيا الحيوية يقدّم خدمة حفظ المادة الوراثية للحيوانات التي لا يتوفر لها استنساخ حاليا. الغرض من بنوك الحفظ هو ضمان إمكانية استنساخ تلك الحيوانات في المستقبل فور توفر الإمكانية التقنية أو فتح المجال لذلك.
سبق أن استطاع مركز الإمارات للأبحاث والتكنولوجيا استنساخ الكلاب لكنّه لم يتوقف عند استيلاد الكلاب والذئاب فحسب لا بل استنسخ أيضا ثلاث جمال من فئة "المهجنات" المخصصة للسباقات بأعمار تصل إلى ثلاث سنوات. تمتاز هذه النسخ من جمال السباقات بتطابق جيني وشكلي مع الأصل بنسبة تصل إلى 99.9%، مما يضمن انتقال كافة الصفات الوراثية والجنسية بدقة متناهية.




