ضيفة كافية شو الدكتورة داليا صبري الخبيرة المصرية المتخصصة في شؤون المياه وعضو الإدارة التنفيذية في المنظمة الدولية للمياه، إحدى الجهات المنظمة للمؤتمر العالمي للمياه، تحدثت عن الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في ترشيد استخدام المياه، سواء في الزراعة أو داخل المنازل أو في المدن.

وأكدت الدكتورة صبري أن المرأة تُعد فاعلًا أساسيًا في إدارة المياه على المستوى اليومي، لكنها لا تحظى دائمًا بالاعتراف الكافي بهذا الدور، رغم تأثيرها المباشر في أنماط الاستهلاك داخل الأسرة والمجتمع. وأضافت أن تمكين المرأة في مجال المياه لا يقتصر على التوعية فقط، بل يتطلب توفير أدوات، وتقنيات، وسياسات داعمة تمكّنها من اتخاذ قرارات واعية ومستدامة.

وأشارت إلى أن النساء المزارعات يواجهن تحديات حقيقية في الوصول إلى تقنيات الري الحديثة مثل الري بالتنقيط والري الذكي، مؤكدة أن سد هذه الفجوة من شأنه أن ينعكس إيجابًا على الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي في المناطق الريفية.

وفي حديثها عن المدن، شددت على أن تغيير السلوكيات اليومية في استهلاك المياه يبدأ غالبًا من المرأة، معتبرة أن ترشيد المياه يجب أن يُنظر إليه كثقافة ومهارة حياتية، وليس فقط كواجب منزلي.

كما أضافت أن التعليم والتوعية، لا سيما لدى الفتيات، يشكّلان ركيزة أساسية لبناء وعي مجتمعي طويل الأمد بقيمة المياه، خاصة في ظل التغير المناخي وتزايد الضغوط على الموارد المائية.

واختتمت الدكتورة داليا صبري حديثها بالتأكيد على أن المؤتمر العالمي للمياه يمثل منصة مهمة لإبراز دور المرأة كشريك رئيسي في إدارة الموارد المائية، ولإطلاق مبادرات إقليمية ودولية تعزز مشاركتها في صنع القرار وبناء مجتمعات أكثر قدرة على الصمود.