مما لا شك فيه أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسياساته طبعت العام 2025. نجح في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفشل في وضع حد للحرب في السودان، وحاول التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا، كما بدأ حربا تجارية انتهت باتفاقات اقتصادية مع عدد من الدول. في فرنسا، عاشت البلاد أزمة سياسية، وشهد المغرب احتجاجات جيل زد، جيل وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي، الذي بات يشكل تهديدا لليد البشرية العاملة.

عام 2025 يقترب من نهايته، واليوم نناقش حصيلته: ما الحدث الذي طبع هذا العام؟ ما أهم رسالة تركها لدى من تابعه؟ وماذا يترك لعام 2026 من أحداث؟

عربيا:

في قطاع غزة، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد عامين من الحرب.

لم ينجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وضع حد لحرب السودان، حيث اصطدم بدعم حليفين خليجيين له، السعودية والإمارات، لطرفي النزاع.

كما حاول التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا.

بدأ حربا تجارية سرعان ما انتهت باتفاقيات مع الدول، لكنها لم تعط أكلها داخليا بعد، إذ بلغت البطالة أعلى مستوياتها منذ أربعة أشهر (4.6 بالمئة).

حافظت الولايات المتحدة في 2025 على ريادتها في ثورة الذكاء الاصطناعي، لكنها ثورة باتت تهدد اليد البشرية العاملة. كما استهزأ ترامب بالتغير المناخي، رغم أن عام 2025 شهد تغيرات مناخية غير مسبوقة.

أحداث توالت منذ كانون الثاني/يناير 2025، فكيف كان شكل العالم الذي أراده الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ تسلمه ولايته الرئاسية الثانية؟

دوليا:

في فرنسا، شهدت البلاد أزمة سياسية أطاحت برئيس الوزراء فرانسوا بايرو في 2025، فيما لم ينجح سلفه بعد في تمرير قانون الموازنة للعام الجديد، على خلفية حل الجمعية الوطنية في 2024، دون أن يحصل أي فريق سياسي على الأغلبية.

وفي الساحة الدولية، بزغ فجر جيل زد، جيل وسائل التواصل الاجتماعي، الذي أطاح برئيس مدغشقر، وفي المغرب طالب بإصلاحات بنيوية في الصحة والتعليم والخدمات العامة.

يسرنا اليوم أن نستضيف:

- محمد حافظ يعقوب، الكاتب والباحث الفلسطيني المقيم في باريس

- فيصل جلول، الكاتب والباحث اللبناني

- محمد وهبي، المحلل السياسي السوداني

- حسن منيمنه، باحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن