هند الإرياني: الـAI سيُعيد جدّتكِ للحياة
Description
في الفترة الأخيرة قرأنا الكثير عمّا يمكن للـAI فعله. شاهدت مقابلة لأحد الفائزين بجائزة نوبل، قال فيها إن الذكاء الاصطناعي ثورة حقيقية على مستوى الثورة الصناعية.
كثير منا يستخدمون الـAI لكتابة نصوص على السوشال ميديا، أو كطبيب نفسيّ افتراضيّ يعوّض فراغًا عاطفيًا. لكنّ هناك شيئًا لفت نظري: الذكاء الاصطناعي يستطيع إعادة جدّتكِ الميّتة للحياة… كيف؟
إذا كان لديكِ صوت جدّتكِ في تسجيلات مختلفة وهي تتحدّث، تضحك، أو حتّى تغضب، يمكن للـAI أن يجمع هذه الأصوات ليكوّن محادثات وكأنها هي من تتحدّث فيها. لكن ليكون الحديث واقعيًّا، يجب أن يعرف البرنامج شخصية جدتكِ وكيف تفكّر، وهذا ما يُسمّى Cloning أو الاستنساخ الرقميّ.
هذا يذكّرني بحلقة من مسلسل Black Mirror، حيث حاولت امرأة إعادة زوجها افتراضيًّا، وعاشت تجربة معقّدة لأنّ البرمجة لم تشمل كلّ ردود أفعاله الحقيقيّة. فهو لا يغضب مثل زوجها ودائما هو الزوج الحنون ممّا جعلها تشعر بأنّه غير حقيقيّ. هنا تظهر أهمّيّة الجانب النفسيّ؛ فالتعلّق بالنسخة الرقميّة قد يكون مؤثّرًا عاطفيًّا.
هناك شخصيات فعلًا أُنشأت برامج بصوتها ومعلوماتها من فيديوهات سابقة أو من تخصّصها. يمكنك الضغط على زر الهاتف وطرح أيّ سؤال، ليجيبك البرنامج كما لو كان الشخص موجودًا فعلًا، دون إحراج أو حكم مسبق، وسيتطوّر مع الوقت بحسب المستخدمين.
الذكاء الاصطناعي والاستنساخ الرقمي قد يسهّلان حياة الموهوبين، الذين يمكنهم استنساخ أنفسهم والعمل عبر برامجهم، خاصّة في الاستشارات والمجالات المعرفيّة، مع كسب المال دون عناء. وهنا علينا أن نركّز على مواهبنا والذي نتميّز به عن غيرنا، وبذلك ستكون هناك نسخة منّا تجعل الناس تدفع الأموال لاستخدامها بينما أنت مرتاح… و"اللي يعيش يا ما يشوف".




