ليزيكو: ضغوط ترامب تدفع إسرائيل ومصر نحو توقيع صفقة غاز كبيرة
Description
تناولت الصحف الفرنسية اليوم 11 كانون الأول / ديسمبر مواضيع عدة من بينها: صفقة الغاز بين إسرائيل ومصر وسط ضغوط أميركية، الى جانب تحديات إعادة الإعمار في سوريا، وتسريبات جديدة حول "فضيحة قطر" في بروكسل. الصحف الفرنسية تطرقت أيضا للتهديدات الروسية لأوروبا كما لاستراتيجية الامن القومي الأميركية التي تعتبر أوروبا "هدفا استراتيجيا" وفق صحيفة لوبينيون، كما تراجع دور المنظمات الفرنسية غير الحكومية بسبب أزمات مالية.
ليزيكو: ضغوط ترامب تدفع إسرائيل ومصر نحو توقيع صفقة غاز كبيرة
تستعد إسرائيل لتوقيع عقد ضخم بقيمة 35 مليار دولار لتوريد الغاز الطبيعي إلى مصر، وسط ضغوط أمريكية من دونالد ترامب لإنهاء الصفقة قبل نهاية العام، مع دعوة محتملة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لحضور توقيع الاتفاق في مارالاغو.
تأتي هذه الصفقة في وقت تواجه فيه مصر عجزًا كبيرًا في الغاز الطبيعي لتشغيل شبكتها الكهربائية، بسبب انخفاض إنتاج حقل ظهر، ما يجعل حقل ليفياثان الإسرائيلي البديل الرئيسي.
يشمل العقد إنشاء خط أنابيب ثانٍ ومنصة إنتاج، مع قدرة تصل إلى 23 مليار متر مكعب سنويًا، أي ضعف إنتاج العام الماضي. تواجه الصفقة تحديات مرتبطة بضمانات المساهمين وتثبيت أسعار الغاز لحماية المستهلك الإسرائيلي، إضافة إلى مخاطر استنزاف الاحتياطيات.
رغم ذلك، من المتوقع أن توفر الصفقة لإسرائيل إيرادات ضخمة تتجاوز 12 مليار دولار على مر السنوات، مع تعزيز التعاون الأمني مع مصر لمكافحة تهريب الأسلحة إلى حماس.
لوموند: وسط متاهة إعادة الإعمار في حلب
يتناول المقال مشروع إعادة الإعمار في حيّ حداريا بمدينة حلب، حيث تعمل الجرافات على إزالة الأبنية المتضررة وفق مخطط تنظيمي جديد.
ففي حين تقول السلطات المحلية إن المشروع يهدف إلى بناء مبانٍ حديثة مع مرافق عامة، وأن السكان الذين يملكون وثائق قانونية سيحصلون على مساكن جديدة أو على قيمتها، يخشى أهالي المدينة خسارة منازلهم من دون ضمانات واضحة بعد أن تلقوا أوامر بالإخلاء، يؤكد البعض أنهم استثمروا أموالهم في ترميم بيوتهم سابقاً.
يسلط المقال الضوء أيضا على أن إعادة الإعمار في سوريا عموماً ما زالت بطيئة بسبب العقوبات وغياب التمويل الخارجي، وأن مناطق ريف حلب تعتمد على جهود السكان الذاتية لإصلاح شبكات المياه والكهرباء كما المنازل المدمرة في ظل أوضاع معيشية صعبة.
ليبيراسيون: "فضيحة قطر" في بروكسل، تسريبات كثيرة وتحقيق متحيز للغاية
بعد ثلاث سنوات على تفجّر فضيحة "قطر غيت"، بات التحقيق نفسه موضع شكّ أمام محكمة الاستئناف في بروكسل، وسط اتهامات بانتهاك سيادة القانون من قبل الشرطة والقضاء.
بدأت القضية عام 2022 باعتبارها شبكة نفوذ واسعة داخل البرلمان الأوروبي لصالح قطر أو المغرب، لكنها تبدو اليوم أقرب إلى أزمة بلجيكية داخلية بعد تكشف إخفاقات منهجية. تكشف معلومات حديثة للصحيفة عن اجتماعات غير موثقة بين ضباط الشرطة وصحفيين قبل العملية، وتسريب تفاصيل المداهمات والأموال المصادَرة بشكل منسّق مما يعزز الشكوك حول ضرب سرية التحقيق.
وتشير الصحيفة الى أن تحقيقا داخليا أظهر تعاوناً بين أجهزة الأمن والنيابة كما الإعلام لتضخيم القضية، ما قد يهدد بإسقاط الملف لغياب شروط المحاكمة العادلة.
ورغم الموارد الضخمة، لم يُثبت التحقيق وجود منظمة إجرامية أو شبكة فساد واسعة، فيما بقي المتهمون أنفسهم تحت الاشتباه بلا أدلة حاسمة تبرر الضجة الأولية.
لوفيغارو: في روسيا، يستعد المتشددون بالفعل للحرب ضد أوروبا
تشن روسيا حربًا هجينة ومعرفية ضد أوروبا، تُعدّ مقدمة لصراع أوسع وفق تصريحات المستشار الروسي سيرغي كاراغانوف الذي يصف أوروبا بأنها مصدر الشر ويطالب بهزيمتها أخلاقيًا وسياسيًا.
تتضمن هذه الحرب تحليقات لطائرات مسيّرة، اختراقات جوية، وزرع قنابل، كما هجمات إلكترونية وحملات تضليل إعلامي. أشار مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إلى تضاعف هذه العمليات عدة مرات منذ 2022، فيما أحبطت الاستخبارات الأوروبية مخططات لتسميم مياه، الىا جانب تخريب قطارات وسدود.
هذه العمليات تتيح للكرملين التحضير لمرحلة جديدة من المواجهة، في وقت يُحذر خبراء الاستخبارات الأوروبية من تصعيد محتمل قد يقود إلى صراع عسكري مباشر مع الناتو قبل 2029، مستفيدًا من دعم سياسي أمريكي غير مباشر.
لوبينيون: ترامب يجعل الاتحاد الأوروبي هدفًا إستراتيجيًا
يشير المقال الى أن استراتيجية الأمن القومي لدونالد ترامب تعتبر الاتحاد الأوروبي هدفًا استراتيجيًا مركزيًا، في تهديد لم يشهده المشروع الأوروبي منذ سبعين عامًا.
تهدف السياسة الأمريكية إلى إجبار أوروبا على تحمل مسؤولية دفاعها بالكامل، توقيع اتفاقيات تجارية مجحفة، كما تقويض سيادتها في التشريعات والتنظيمات الرقمية والمالية والبيئية.
يرى ترامب أن أوروبا مهددة بسبب سياسات الاتحاد والهجرة كما تراجع معدلات المواليد وفقدان الهوية الوطنية.
في الأثناء يظهر الاتحاد الأوروبي ترددًا كبيرًا، مع غياب رد جماعي فعال من المجلس الأوروبي، بينما تدعم الولايات المتحدة الأحزاب الأوروبية المشككة في الاتحاد وتضغط دوليًا على القارة، بما في ذلك إعادة التفاوض على الاتفاقيات الثنائية.
وضمن هذا الإطار يحذر المحللون من أن استمرار هذا الضغط قد يؤدي إلى تفكك الاتحاد الأوروبي، ويهدد أمنه واستقراره الاقتصادي والاجتماعي، ويضع القارة أمام مخاطر سياسية وتاريخية جسيمة.
لاكروا: المنظمات الفرنسية غير الحكومية تضطر لخفض 10 آلاف وظيفة عالمياً
تواجه المنظمات غير الحكومية الفرنسية أزمة تمويل حادة تُعيد المساعدات الدولية إلى مستويات ما قبل عشر سنوات.
منذ 2024، أُلغيت ما يقارب الخمسة آلاف وظيفة، ويُقدّر أن يصل العدد الإجمالي إلى 10 آلاف من أصل 50 ألف موظف.
تأثرت قدرة المنظمات على تنفيذ مشاريعها بشكل كبير، إذ تم مراجعة أو إلغاء حوالى ألف وثلاثمئة مشروع، ما أثر على خمسة عشر مليون مستفيد، وأدى إلى إغلاق ستة وأربعين مكتبًا دوليًا، خصوصًا في دول غرب إفريقيا ومدغشقر وهايتي ولبنان وأفغانستان.
رغم اعتماد استراتيجيات للتكيف مثل تنويع الموارد وتبادل الوسائل بين المنظمات، تحذر منظمات من استمرار سياسة التقليص في 2026، مع خفض متوقع للتمويل الفرنسي بمقدار 700 مليون يورو، ما يهدد استدامة العمل الإنساني ويُضعف قدرة فرنسا على دعم المشاريع الدولية الحيوية.




