برنامج "الصحة المستدامة" يستضيف د. لمى تقلا الاختصاصية في أمراض الأذن والأنف والحنجرة في باريس وضواحيها، لفتح الملف التالي: ما هي الطرق الطبيعية التي تساعدنا على تحسين حاستي السمع والشم؟

دراسة طبية تشير إلى أنّ حاسة الشم تعتمد بشكل اساسي على التنبؤات

كشفت دراسة، أجراها علماء في جامعة ستوكهولم، ونُشرت في مجلة «علم الأعصاب»، عن أنّ حاسة الشم تعتمد بشكل كبير على التنبؤات، مقارنة بالحواس الأخرى.

وأظهرت الدراسة أنّ الروائح تنشّط الأجزاء الشمّية والبصرية في الدماغ، ما يشير إلى آلية معالجة فريدة للروائح .

هذا وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الدراسات أظهرت وجود علاقة ما بين القدرة الفائقة على الشم، وحدوث طفرات وراثية أو مشكلات جينية، مثل الإفراط في إنتاج جين يحمل اسم "كيه آيه إل 1"، يفرز بروتين "أنوسمين-1"، المسؤول - على ما يبدو - عن التحكم في نمو وحركة خلايا عصبية، تشارك في معالجة الروائح، التي تصل للمُستقبِلات الموجودة في الجسم.

و كذلك كشفت إحدى الدراسات عن أنّ الشفرة الجينية لبروتين يرتبط بالروائح، ويساعدها على الوصول إلى مُستقبلاتها في الأنف، تختلف بشكل كبير من شخص لآخر، ما يجعل البعض من البشر، يتفوقون بشكل طبيعي عن غيرهم، فيما يتعلق بالقدرة على تمييز الروائح.