وقف إطلاق النار في خطر بعد تبادل اسرائيل وحزب الله التهديدات
Description
عادت اسرائيل وحزب الله الى تبادل التهديدات باستئناف المواجهات العسكرية، فبعدما أنذر نعيم قاسم، الأمين العام للحزب بأن مقاتليه مستعدون للرد على الخروقات الاسرائيلية لوقف إطلاق النار، رد وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس بأنه إذا لم ينسحب حزب الله شمالا إلى ما وراء نهر الليطاني، فلن يكون هناك اتفاق، وستضطر إسرائيل للتحرك لضمان عودة أمنة لسكان الشمال إلى منازلهم.
ويوم السبت، قالت هيئة البث العبرية إن إسرائيل ستبلغ الولايات المتحدة، بأنها لن تنسحب من جنوب لبنان بنهاية مدة ال60 يوما، المنصوص عليها في اتفاق وقف اطلاق النار، اي في 27 من الشهر الحالي.
وبررت ذلك بأن حزب الله يحاول إعادة تنظيم صفوفه في المنطقة الجنوبية، وبأن الجيش اللبناني لا يفي بشروط الاتفاق، موضحة أنه لا يهاجم أهدافا للحزب يحددها له الاسرائيليون من خلال الية تم وضعها لهذه الغاية، وحصل ان هاجم الاسرائيليون يوم الخميس الماضي، هدفا في بلدة جباع، بعدما امتنع الجيش اللبناني عن مهاجمته، وفقا لمصادرهم.
ويشكو الجانب اللبناني من الخروقات الاسرائيلية اليومية لوقف إطلاق النار، وقد فاق عددها 400 حتى مساء أمس، وفي الآونة الاخيرة صدرت تأكيدات عدة من قادة سياسيين في حزب الله، بأنه رمم قدراته ويستطيع مواجهة أي اعتداء بالشكل الذي يراه مناسبا، كما أن أمينه العام قال في خطابه الأخير، إن صبر الحزب قد ينفد قبل انتهاء مهلة 60 يوما إذا ما استمرت الخروقات.
وتترقب بيروت زيارة المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين، للبحث في الإشكالات التي يتعرض لها اتفاق وقف إطلاق النار، والتباطؤ الاسرائيلي في الانسحاب، لإتاحة انتشار الجيش اللبناني، إلى جانب قوات الأمم المتحدة اليونيفيل.
ويفترض أن توضح محادثات هوكشتاين جوانب الخلل في تطبيق الاتفاق، لكن الأهم بالنسبة إلى الجانب اللبناني أن تتمكن الولايات المتحدة من تأكيد التزام إسرائيل الانسحاب من الجنوب، وضمان عدم استئناف عملياتها العسكرية، خصوصا أن لبنان يحاول البدء بحل أزمته السياسية، بانتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة البرلمانية يوم الخميس المقبل.