Discoverخبر وتحليلالأمم المتحدة تنهي أحد أسوأ أعوامها: صراعات جيوسياسية وإقليمية تهمّش دورها في حل النزاعات
الأمم المتحدة تنهي أحد أسوأ أعوامها: صراعات جيوسياسية وإقليمية تهمّش دورها في حل النزاعات

الأمم المتحدة تنهي أحد أسوأ أعوامها: صراعات جيوسياسية وإقليمية تهمّش دورها في حل النزاعات

Update: 2024-12-31
Share

Description

الأمم المتحدة تنهي أحد أسوأ أعوامها: الصراعات الجيوسياسية والاقليمية تهمّش دورها في حل النزاعات وتعطل حتى عملها الإنساني.

حروب واضطرابات في العالم. مئات الملايين من البشر يعيشون صعوبات اللجوء والتشرد والجوع، ومؤشرات تغير المناخ تنذر بأزمات متعددة الجوانب.

كل ذلك يلقي بالكثير من المهمات على عاتق الأمم المتحدة. لكن هذه المنظمة الدولية تعاني من التعطيل والتهميش، ولا شك أنها مرت في العام 2024 بعام سيء، إن لم يكن الأسوأ في تاريخها.

ولا تحمل السنة المقبلة أي بوادر لتغيير إيجابي، إذ أن الأمم المتحدة وليدة نظام دولي وتعكس أحوال دوله وانقساماتها، وكل ما هو دولي حالياً ليس على ما يرام، لا إنسانياً ولا حقوقياً.

ومنذ أعوام غير بعيدة راكمت الأمم المتحدة إخفاقات في حل أزمات وتجنب حروب ليس بتقصير منها، بل لأن الصراعات الجيوسياسية احتدمت بين الدول الكبرى، الولايات المتحدة وروسيا والصين، أو بين دول إقليمية كإيران وإسرائيل مثلا، وحالت دون إنهاء النزاعات مزمنة كالمسألة الفلسطينية، أو مستجدة كحرب أوكرانيا.

ولم تتح تطبيع الأوضاع في بلدان مثل ليبيا وسوريا واليمن والصومال ودول الساحل الأفريقي، بعدما استفحلت فيها الصراعات الأهلية المدولة.

وبات مفهوما أن في الأمم المتحدة إرادتين واحدة يعطلها فيتو الدول الخمس في مجلس الأمن وأخرى في الجمعية العامة. قراراتها غير ملزمة، رغم أنها تمثل أحيانا أكثر من ثلثي دول العالم. فأي قرار للجمعية بوقف الحرب في غزة مثلا، أو قبل ذلك في أوكرانيا، لا قيمة له ما لم يصدر عن مجلس الأمن.

وخلال 2024 أصدر المجلس قرارين لوقف إطلاق النار في غزة، ولم تعرهما إسرائيل أي اهتمام. حصل الأمر نفسه مع طرفي حرب السودان، وقبل ذلك مع سوريا واليمن. وفي ظل صراع الإرادات الدولية، كانت الأمم المتحدة تحاول التمسك بواجبها ودورها الإنسانيين، لكنها واجهت وتواجه تحديات صعبة.

ولاقى المئات من العاملين في الإغاثة حتفهم لأن الحرمان من الغذاء والدواء والماء أصبح من وسائل الحرب. لذلك تشكو المنظمات الأممية المعنية من تراجع الاستجابات المالية للدول حيال النداءات الإنسانية. وفي 2024 أدى قرار إسرائيلي إلى تعطيل دور وكالة الأونروا، فشكل صدمة للأمم المتحدة لأن دور هذه الوكالة حيوي في القطاعات الصحية والتعليمية والاجتماعية للفلسطينيين. وبالتالي فإن لتعطيلها تداعيات كارثية ظهر بعض منها في غزة.

Comments 
In Channel
loading
00:00
00:00
x

0.5x

0.8x

1.0x

1.25x

1.5x

2.0x

3.0x

Sleep Timer

Off

End of Episode

5 Minutes

10 Minutes

15 Minutes

30 Minutes

45 Minutes

60 Minutes

120 Minutes

الأمم المتحدة تنهي أحد أسوأ أعوامها: صراعات جيوسياسية وإقليمية تهمّش دورها في حل النزاعات

الأمم المتحدة تنهي أحد أسوأ أعوامها: صراعات جيوسياسية وإقليمية تهمّش دورها في حل النزاعات

مونت كارلو الدولية / MCD