ترامب يقترح على دول عربية وإسلامية خطة لإنهاء حرب غزة مع تعهّد بعدم ضم الضفة الغربية
Description
ترامب عرض على ممثلي ثماني دول عربية وإسلامية خطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وتسليم إدارته إلى بعثة دولية. كما أعطى تعهداً بعدم ضمّ إسرائيل للضفة الغربية المحتلة.
خطة الإدارة الأمريكية لإنهاء الحرب في غزة، تتضمن انسحاباً إسرائيلياً من القطاع، وتسليم إدارته إلى بعثة دولية تسعى واشنطن إلى أن تشارك فيها قوات من دول عربية وإسلامية، كما تتضمن تعهدا أمريكيا بعدم السماح لإسرائيل بضم الضفة الغربية.
وخلال اجتماع الرئيس دونالد ترامب مع ممثلي خمس دول عربية هي السعودية ومصر والإمارات وقطر والاردن، وثلاث دول أعضاء في منظمة التعاون الاسلامي هي تركيا وأندونيسيا وباكستان، اوضح الرئيس الأمريكي أن مشاركة هذه الدول في إرسال قوات إلى غزة هي لتمكين إسرائيل من الانسحاب، وأيضا لتمويل الفترة الانتقالية وإعادة الإعمار.
وبعد الاجتماع ساد تقييم إيجابي لما طرح فيه. وأفاد بيان مشترك نشرته الخارجية المصرية بأن ممثلي الدول العربية والإسلامية أكدوا ضرورة إنهاء الحرب وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار بما يكفل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية الكافية إلى غزة.
وقبل ذلك، وزع بيان لرئيس الوزراء المصري جاء فيه أن القاهرة لا تعارض نزع سلاح حركة حماس أو نشر قوة دولية في قطاع غزة، لكنها دعت إلى أن تكون أي ترتيبات من هذا النوع مشروطة بإطار سياسي شامل يقود إلى اقامة الدولة الفلسطينية وبضمانات دولية صارمة، في مقدمتها التزام أمريكي بمشاركة فاعلة على الأرض لضمان التزام إسرائيل بما يتم الاتفاق عليه.
وكررت القاهرة التحذير من الدخول في ترتيبات أمنية بمعزل عن إطار سياسي وجدول زمني واضح لإقامة دولة فلسطينية.
ويفهم من هذا البيان المصري أن ما عرضه الرئيس الامريكي كان أفكارا أولية، وأن ممثلي الدول سألوا عن ضمانات للجانب الأمني والعسكري، وعن الأفق السياسي لما بعد الحرب. والأرجح أنه لا تزال هناك مساحات غامضة في أطروحات ترامب، وقد يوضحها في الأيام المقبلة بعد لقائه في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي تصر حكومته على مواصلة الحرب لاحتلال كامل قطاع غزة، كما أن اعضاءها يطالبون بفرض السيادة على الضفة الغربية لقطع الطريق على إقامة دولة فلسطينية.