بعد مبادرة سعودية فرنسية.. دول غربية تعترف رسميا بفلسطين رغم الفيتو الأميركي المنتظر
Description
بعد مبادرة سعودية- فرنسية، دول غربية عدة بينها بريطانيا تعلن اعترافاً رسمياً بالدولة الفلسطينية، رغم علمها مسبقاً بصعوبة إقرار هذه الخطوة في مجلس الأمن بسبب الفيتو الأميركي.
اعترفت بريطانيا وكندا وأستراليا يوم الأحد بالدولة الفلسطينية. وستعلن دول أخرى اعترافها اليوم خلال اجتماع خاص في الأمم المتحدة للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي أنشئ أواخر تموز/ يوليو الماضي بمبادرة مشتركة للسعودية وفرنسا.
وقوبل اعتراف بريطانيا باهتمام خاص لأنها الدولة التي أصدرت عام 1917 وعد بلفور بإقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، متجاهلة الحقوق السياسية للفلسطينيين العرب.
لذلك شكل الاعتراف البريطاني خطوة تصحيحية ولو متأخرة، ويجمع بين الدول كافة، وفي طليعتها فرنسا التي كانت سباقة الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، أنها جميعا في المعسكر الغربي وداعمة تقليديا لاسرائيل، كما كانت تفضل أن تنبثق الدولة الفلسطينية من التفاوض بين طرفي النزاع.
إلا أن إسرائيل أوقفت كل تفاوض مع الفلسطينيين منذ العام 2014 وواصلت التوسع في بناء المستوطنات. ثم أنها أصدرت العام الماضي تشريعا يمنع إقامة دولة فلسطينية.
لكن عوامل عدة عجلت باعتراف الدول الغربية بهذه الدولة وهي أولا إطالة الحرب على غزة، وتدهور الوضع الإنساني فيها إلى التجويع والمجاعة، وثانيا اتباع إسرائيل التدمير المنهجي لقطاع غزة بغية إعادة احتلاله وتهجير أهله واندفاع حكومتها إلى ضم الضفة الغربية أو أجزاء منها، وبالتالي سعيها إلى سد أي أفق سياسي بعد الحرب.
أما العامل الثالث فهو المبادرة التي طرحتها السعودية بمشاركة فرنسا لإحياء خيار حل الدولتين باعتباره حلا سبق للمجتمع الدولي أن قبله.
ومع توالي الاعتراف بالدولة الفلسطينية، طرحت التساؤلات عن جدوى هذه الخطوة التي لا شك أنها رمزية لكنها مهمة وسيصعب تجاهلها حتى لو تعذر تفعيلها في مجلس الأمن بسبب الفيتو الأمريكي المؤكد.
وإذ كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية، تخشى الدوائر الدبلوماسية إجراءات انتقامية. فعدا المضي في احتلال قطاع غزة، طالبت أصوات عدة في الحكومة والمعارضة بفرض السيادة فورا على الضفة الغربية، لكن رئيس الوزراء أرجأ قراره إلى ما بعد التشاور مع الإدارة الأمريكية.