تناولت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 31 اكتوبر/تشرين الأول 2024 عدة مقالات من بينها مقال الفيضانات القاتلة التي ضربت مدينة فالنسيا الاسبانية، بالإضافة الى مقال عن المخاوف على الديمقراطية في الولايات المتحدة في حال وصل دونالد ترامب الى السلطة، وموضوع عن تصاعد عدد القتلى في منطقة البقاع اللبنانية بسبب الغارات الإسرائيلية.

صحيفة لوفيغارو: إسبانيا تتعرض لفيضانات مدمرة 

افادت صحيفة لوفيغارو ان خدمات الطوارئ الاسبانية اعلنت عن وفاة ما لا يقل عن 95 شخصًا، غالبيتهم العظمى في منطقة فالنسيا، في جنوب شرق إسبانيا. حيث تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة في فيضانات مفاجئة للغاية يوم الثلاثاء 29 أكتوبر. وتم تسجيل حالتي وفاة على الأقل في منطقة كاستيل لا مانشا المجاورة.

وتابعت اليومية الفرنسية ان في قرية تشيفا الصغيرة والتي تقع في المناطق النائية من فالنسيا، سقط ما يمثل نحو 491 لترا من المياه لكل متر مربع، خلال ثماني ساعات فقط، أي ما يعادل هطول امطار لعام كامل. 

وأعلن مجلس مدينة فالنسيا أن جميع المدارس ستظل مغلقة، وكذلك الحدائق العامة، كما تم إلغاء جميع الأحداث الرياضية. 

وقالت شركة أديف الوطنية للبنية التحتية للسكك الحديدية إنها أوقفت رحلات القطارات عالية السرعة بين مدريد وفالنسيا بسبب تأثيرات العاصفة على النقاط الرئيسية لشبكة السكك الحديدية.

صحيفة لاكروا: في لبنان، عائلات تبكي على أطفالها الذين قتلتهم إسرائيل 

تقول صحيفة لاكروا إنه منذ بدء حملة القصف التي شنتها إسرائيل على لبنان، قُتل أكثر من 1750 شخصا، بينهم أكثر من 140 طفلا، بحسب وزارة الصحة اللبنانية. وفي شرق البلاد، تقوم القوات الجوية الإسرائيلية بتدمير القرى التي يشتبه في أنها تؤوي مقاتلي حزب الله، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى القضاء على عائلات بأكملها.

واضافت صحيفة لاكروا ان في المنطقة من البقاع، التي تعتبر معقلاً لحزب الله، تم دفن الجثث في دقائق معدودة بسبب استحالة تنظيم الجنائز، فالطائرات الحربية الإسرائيلية تحلق في السماء وتقصف المنطقة يومياً، وقد تعرضت مجموعة من القرى المتاخمة للحدود السورية للدمار الكامل تقريباً.

ووصفت صحيفة لاكروا الطريق المؤدي الى منطقة البقاع، حيث تظهر المزارع والمستودعات الزراعية والمنازل قد سحقتها القنابل وحتى الأشجار المتفحمة لم تقاوم هذه الحرب.

كما هو الحال في قطاع غزة، تم استهداف مهنة الطب، حيث قُتل ما لا يقل عن 163 من رجال الإنقاذ ومقدمي الرعاية منذ بدء تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر 2023. وبحسب وزير الصحة المحلي، 36 مستشفى “تم استهدافها بشكل مباشر”.

صحيفة لوفيغارو: كامالا هاريس تدعو إلى التجمع من واشنطن 

افادت صحيفة لوفيغارو ان المرشحة الديمقراطية للرئاسية الامريكية كاملا هاريس جمعت خمسة وسبعين ألف شخص الثلاثاء للدعوة إلى “طي صفحة الانقسام”.

فمن أمام حوض لنكولن التذكاري ونصب الحرب العالمية الثانية، ذكرت كاملا هاريس بأن هناك أميركا أخرى غير أميركا دونالد ترامب، وكان اختيار المواقع رمزيًا إلى حد كبير، فهو نفس المكان الذي ألقى فيه دونالد ترامب، خلال الأسابيع الأخيرة من ولايته، في 6 يناير 2021، الخطاب الذي حرض فيه الجماهير على السير ضد مبنى الكابيتول لمقاطعة التصديق على الانتخابات الرئاسية. 

واوضحت صحيفة لوفيغارو ان قبل ​​أسبوع واحد من انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، وبينما تعطي استطلاعات الرأي دونالد ترامب تقدماً بفارق ضئيل، حظيت المرشحة الديمقراطية كاملا هاريس بجاذبية لدى الجمهوريين بقدر ما نالت إعجاب الديمقراطيين، لكن المرشحة الديمقراطية، التي تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى تعبئة معسكرها وحشد الناخبين المستقلين أو الجمهوريين الذين يشعرون بالاشمئزاز من ترامب، استخدمت المكان الأكثر رمزية الممكنة لطلب دعمهم. 

وترى صحيفة لوفيغارو ان الحشد كان يتألف بأغلبية ساحقة من الديمقراطيين، لكن رسالة كامالا هاريس الأخيرة كانت موجهة إلى حد كبير إلى الجمهوريين، وعدت بإعطاء الاولية للوطن على حساب الحزب وعدم معاملة معارضيها السياسيين كأعداء يجب معاقبتهم.

صحيفة ليبراسيون: سيل من الإنذارات بشأن الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 

تقول صحيفة ليبراسيون إن عودة دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة تهدد استقرار المؤسسات الأمريكية واحترام سيادة القانون، وهذه المخاوف كبيرة أيضًا في حالة هزيمة ترامب، حيث إن الملياردير عدواني ولا يمكن التنبؤ بسلوكه.

وتابعت اليومية الفرنسية ان من بين الوزارات الأكثر عرضة للخطر هي وزارة العدل، فمن أجل مهاجمة أعدائه، يستطيع دونالد ترامب أن يحول النظام القضائي الأميركي إلى سلاح في خدمته، فيدوس على القوانين والأعراف.

لكن الوزارة "لديها تقليد طويل من الاستقلال تم تعزيزه بعد فضيحة ووترغيت"، كما قال ويليام يومانس، المدعي العام الذي شغل مناصب مختلفة في وزارة العدل لمدة ستة وعشرين عامًا ويعمل الآن أستاذًا للقانون في جامعة كولومبيا.

وترى صحيفة ليبراسيون ان دونالد ترامب إذا هزم كامالا هاريس، فإن عودته إلى السلطة يمكن أن تبشر ببساطة بنهاية الديمقراطية في الولايات المتحدة، ولخص المدعي العام ويليام يومانز الأمر للصحيفة قائلا: "لقد هدد ترامب الديمقراطية علانية، ودعا إلى "إنهاء" الدستور، لقد حاول بالفعل منع الانتقال السلمي للسلطة، وسعى إلى رفض أصوات الملايين من المواطنين لا أحتاج أن أقول المزيد".