عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وتداعيات ذلك على الصراع في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا،إضافة إلى نهاية التحالف الحكومي في ألمانيا وتأثيره على الإتحاد الأوروبي من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 08 نوفمبر/تشرين الثاني 2024

لوموند: الشرق الأوسط وعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض

أشارت لوموند إلى ان فوز المرشح الجمهوري ترامب لاقى ترحيباً من بنيامين نتنياهو، الذي يأمل أن يمنحه تفويضاً مطلقاً في حربيه في غزة ولبنان، مضيفة أن إحدى أهم الملفات التي تنتظر الرئيس الأمريكي الجديد هي الحرب في غزة، وعلى الرغم من فرحة نتنياهو وحماسه يقول كاتب المقال إلا أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض ليست بالأمر السيء أو السلبي في نظر بعض الدول العربية التي تشعر بالغضب من فشل إدارة بايدن في فرض الحل الدبلوماسي في غزة ومنع امتداد الصراع في المنطقة، وخاصة في لبنان.

ويرى حسني عبيدي أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جنيف أن العواصم العربية الكبرى، وخاصة دول الخليج، يعد فوز ترامب بمثابة ارتياح كبير. مضيفا "ترامب كان المفضل لديهم وقد فعلوا كل شيء من أجل فوزه " وفق حسني عبيدي

الباحث الأمريكي الفلسطيني أحمد الخطيب يقول في مقابلة مع صحيفة لاكروا "إن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترامب يثير تفاؤلاً حذراً في غزة"

قال أحمد الخطيب المحلل الفلسطيني الأمريكي في مركز أبحاث المجلس الأطلسي في واشنطن إن غرور ترامب قد يدفعه فعلا إلى وضع حد للحرب في غزة وقد يكون قادراً بالفعل على القيام بذلك على المدى القصير، من خلال الضغط على بنيامين نتنياهو، مع وعود بتقديم المزيد من المساعدات والدعم، وفي المقابل هناك احتمال وقف المساعدات المقدمة إلى الأونروا والسلطة الفلسطينية

ووفق أحمد الخطيب تتمثل أولويات ترامب في الملفات الداخلية الأمريكية وعلى المدى القصير، لا يمكن رؤية انقلاب كامل للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط وحذر الخطيب من أن نهاية ولاية بايدن قد تحمل مفاجآت في أسابيعها الأخيرة ،وربما يرغب جو بايدن في تشديد نهجه تجاه نتنياهو من خلال تقييد الأموال أو تقليصها. إذا فعل ذلك، فسيتعين على دونالد ترامب أن يتملق أكثر لإسرائيل

لوموند: الفخر والشرف الجمهوري

اعتبرت لوموند أن العديد من الشعارات التي ينوي دونالد ترامب تحويلها إلى سياسات عامة، في المجال الاقتصادي والأمني وملف الهجرة يمكن أن تسبب الفوضى. وتظل الحقيقة أن ما كشفته صناديق الاقتراع عن الترامبية في عام 2024 هو مدى تفاعله مع المخاوف الاجتماعية، وأوضحت لوموند أن التحليلات الجغرافية والاجتماعية الأولى لانتخابات الرئاسة الأمريكية تشير إلى التقدم المذهل الذي حققه الحزب الجمهوري في جلب فئات الناخبين من الحزب الديمقراطي وبنسبة كبيرة بشكل خاص بين الناخبين من ذوي الأصول الإسبانية والطبقة العاملة.

لوفيغارو: طهران قلقة من عودة ترامب إلى السلطة

يرى جورج مالبرونو في مقاله أن النظام الإيراني يخشى من أن يشجع الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية أو القيام، باغتيالات مستهدفة على الأراضي الإيرانية، واعتبر الباحث الإيراني سعيد ليلاز أن إيران ستتصرف وفقاً لمصالحها الخاصة ومن الممكن أن تعقد محادثات سرية بين طهران وواشنطن في حال تم وقف التهديدات ضد أمن الجمهورية الإسلامية،موضحا أن التقارب الإيراني في السنوات الأخيرة من روسيا والصين سيجعل حتما إيران حاضرة في مختلف المحادثات المحتملة بين الولايات المتحدة وكل من موسكو وبكين وهو ما قد يوحي بأن طهران بعيدة عن أي سيناريو كارثي

لوبينيون: ماذا تمثل نهاية التحالف في ألمانيا على المستوى الأوروبي؟

يقول كاتب المقال إنه في الوقت الذي يدعو فيه إيمانويل ماكرون إلى «الصحوة الاستراتيجية، ألمانيا ليست بخير وهذا خبر سيء بالنسبة لأوروبا، فلن يكون لدى الدولة الأولى في الاتحاد الأوروبي، وهي الشريك الأساسي لفرنسا، حكومة حقيقية قادرة على اتخاذ القرارات المهمة التي يتطلبها الوضع الدولي خاصة بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الامريكية

يرى الكاتب أنه في الوقت الذي يتعين على الأوروبيين تبني مواقف مشتركة في الاستجابة للوضع الأميركي الجديد، خاصة ما يتعلق بالحرب الأوكرانية أو التجارة الدولية، فإن ألمانيا سوف تصاب بالشلل بسبب الشكوك التي تحيط بسياساتها الداخلية