صحيفة لومند: الحلف الاطلسي يستعد للقفز في المجهول بعد انتخاب دونالد ترامب
Description
تناولت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 11نوفمبر/تشرين الثاني 2024 عدة مقالات من بينها حيازة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على معظم الصلاحيات من دون معارضة قوية بالإضافة الى مقال عن مستقبل الحلف الأطلسي في ظل رئاسة ترامب وموضوع عن دور المليشيات العراقية في معادلة الحرب بالشرق الأوسط.
صحيفة لوفيغارو: دونالد ترامب يفوز بولاية ثانية بأليات غير مسبوقة وفي غياب السلطة المضادة
ترى صحيفة لوفيغارو ان دونالد ترامب اكتمل انتصاره في الانتخابات الرئاسية الامريكية بعد فوزه بأغلبية أصوات المجمع الانتخابي، وهذه المرة بفضل التصويت الشعبي، الذي استعصى عليه في عام 2016.
كما ان فوز ترامب بالبيت الأبيض، يضاف إليه سيطرته على مجلس الشيوخ بأغلبية قوية، مما سيسمح له بعدم اعتماده على أصوات عدد قليل من الشخصيات المستقلة .
واضافت صحيفة لوفيغارو ان نتائج الانتخابات افضت الى حصول ترامب على الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب.
أما الفرع الثالث من السلطة، وهي المحكمة العليا، حيث تسيطر عليها أغلبية ساحقة من المحافظين يمثلها ستة قضاة منحوها بالفعل حصانة غير مسبوقة ويشاركونها إلى حد كبير رؤيتها السياسية.
واعتبرت اليومية الفرنسية ان عودة ترامب هي عودة رجل تم عزله مرتين، وتوجيه الاتهام إليه أربع مرات، وإدانته وتهديده بالانهيار والسجن، فقد عاد الناجي من محاولة اغتيال إلى السلطة منتصراً من قبل أغلبية الأميركيين بعد تدخل المحكمة العليا لإبطاء أو وقف الإجراءات القضائية ضده. إذا كان من الممكن اعتبار ولاية ترامب الأولى بمثابة تقلب مزاجي أو حالة شاذة، لكن عودته هذه تعيد تشكيل المشهد السياسي الأمريكي.
صحيفة لومند: الحلف الاطلسي يستعد للقفز في المجهول بعد انتخاب دونالد ترامب
تقول صحيفة لومند إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد زاد من تهديداته بالانسحاب من حلف الأطلسي، والذي تعد الولايات المتحدة المساهم الرئيسي فيه، ويتوقع الحلفاء انسحابا رمزيا لواشنطن من تنسيق المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
ويستعد أعضاء حلف الأطلسي لعودة عصر ترامب، فهو يشبه إلى حد ما الهدوء الذي يسبق العاصفة، كما يلخص أحد دبلوماسيي الناتو الذين شهدوا الولاية الأولى عام 2016.
واوضحت صحيفة لومند أنه حتى لو كانت الأصوات الأكثر تفاؤلاً تأمل في أن "يخرج الحلف أقوى" من هذه المحنة، فإن وصول السيد ترامب إلى السلطة يظل قفزة كبيرة إلى المجهول، كما اعترفت العديد من المصادر للصحيفة.
وتابعت اليومية الفرنسية ان الأمر المؤكد الوحيد هو أن الانسحاب الجماعي للقوات الأمريكية المنتشرة في أوروبا ليس هو السيناريو المفضل في المستقبل القريب من قبل محيط ترامب.
فمنذ عام 2014 وضم روسيا لشبه جزيرة القرم، ارتفع عدد الجنود الأمريكيين من 60 ألفًا إلى حوالي 90 ألفًا، كما ان واشنطن استثمرت في إنشاء أو توسيع العديد من المواقع العسكرية، خاصة في الدول المجاورة شرقًا.
صحيفة لوفيغارو اجرت مقابلة مع الجنرال الفرنسي قائد اركان الجيوش الفرنسية تييري بوركهارد Thierry Burkhard تحت عنوان: "في حالة فك الارتباط الأمريكي، سيتكيف الدفاع الأوروبي"
بمناسبة ذكرى 11 نوفمبر/ تشرين الثاني يوم الوطني للجنود والمدنيين الذين ماتوا من اجل فرنسا اجرت صحيفة لوفيغارو مقابلة مع قائد أركان الجيوش الفرنسية استعرض فها أهم القضايا والتحديات التي تواجه الدفاع الفرنسي والأوروبي وخاصة انتخاب دونالد ترامب لولاية ثانية.
وفي رده على مدى الالتزام العسكري العالمي للجيش الأمريكي بعد انتخاب دونالد ترامب، اعتبر قائد اركان الجيوش الفرنسية الجيش الامريكي بانه شريك عسكري رئيسي وهو متواجد في قلب التحالفات الدفاعية الجماعية الكبرى، سواء كان في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وفي القارة الأوروبية، ولكن أيضا في منطقة المحيط الهادئ، ولا ينبغي للأوروبيين، منطقياً، أن يستبعدوا احتمال عدم تواجد الأميركيين يوما ما.
واوضح الجنرال تييري بوركهارد Thierry Burkhard ان خطط حلف شمال الاطلسي الدفاعية تم تحديثها منذ عام 2022 مع الأخذ في الاعتبار تطور البيئة الاستراتيجية، وهذه الخطط الإقليمية مهمة جدًا لإعداد وتخطيط العمليات وتتوافق هذه الخطط، مع رؤية نظرية للصراعات.
وتابع قائد اركان الجيوش الفرنسية انه ليس المقصود من الخطط أن يتم تنفيذها بالحرف فقط. ومن ناحية أخرى، فهي تسمح بتحديد الأهداف حتى تكون الجيوش قادرة على الاستجابة لما يمكن أن يحدث، وفي حالة فك الارتباط الأميركي، فإن الدفاع الأوروبي سوف يتكيف. وسيتم النظر فيما إذا هناك حاجة إلى مراجعة الخطط أو التعامل بها بشكل مختلف، لكن فلسفة الامريكيين لن تكون موضع شك.
صحيفة لاكروا: الميليشيات العراقية الموالية لطهران، تهديد آخر
افادت صحيفة لاكروا انه منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر 2023، كثفت الميليشيات المقربة من إيران، والمتحدة تحت اسم “المقاومة الإسلامية في العراق”، من هجماتها عن طريق الطائرات المسيرة ضد اسرائيل، مما أثار قلق بغداد التي تخشى ردا إسرائيليا محتملا.
وتابعت الصحيفة الفرنسية انه على الرغم من نسبة "النجاح" المنخفضة لعمليات الاعتراض، فإن عدد الهجمات التي نفذتها الميليشيات الموالية لإيران ضد إسرائيل استمر في التزايد خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وسجل معهد واشنطن للأبحاث الأميركية 6 هجمات في شهر أغسطس، و37 في سبتمبر، و110 في أكتوبر الماضي.
واوضحت صحيفة لاكروا ان مليشيات المقاومة الإسلامية في العراق، التي يقال إن عددها يتراوح بين 30 ألفاً و35 ألفاً، لا تخضع لقوات الحشد الشعبي القوية، التي تضم وحدات الحشد الشعبي، معتمدة رسمياً وقانونياً من قبل سلطة رئيس الوزراء العراقي ويتم تمويلها بقيمة 3 مليارات دولار (2.7 مليون يورو) من قبل الدولة العراقية.
ونقلت الصحيفة عن عادل بكوان، مدير المركز الفرنسي لأبحاث العراق (CFRI) قوله :
إن المقاومة الإسلامية في العراق هي كيان متطرف لا سيطرة للسلطة العراقية عليها، بل تتحكم فيها طهران بكل حرية، منذ أن تبنت إيديولوجية الجمهورية الإسلامية وسلطة آية الله خامنئي.