الإنتخابات الأمريكية وتأثير نتائجها على أوروبا والشرق الأوسط وروسيا والصين من بين أبرز المواضيع التي تناولتها المجلات الفرنسية الصادرة هذا الأسبوع 

مجلة ماريان سلطت الضوء على نقاط الاختلاف والاتفاق بين كامالا هاريس ودونالد ترامب حول الدبلوماسية الأمريكية مع الدول الأخرى

أشارت ماريان إلى أن النقطة التي يتفق عليها الديمقراطيون والجمهوريون على حد سواء هي دعم إسرائيل، ويوضح فريديريك هورتبيز من معهد الأبحاث الاستراتيجية التابع للجيش الإسرائيلي أن ترامب لن يتردد في تقديم دعم أكبر وأوسع لبنيامين نتنياهو، وحول هذه النقطة سيكون التصويت الديني المتطرف لصالح دونالد ترامب بدون أدنى شك

بالنسبة للملف الأوكراني يقول الكاتب إن الكونغرس هو صاحب الكلمة الأخيرة، وهو من يصوت على الميزانية ما زال قادرًا على إيجاد أغلبية لصالح دعم أوكرانيا، أما ما يتعلق بالعلاقة مع الصين، يرى فريديريك هورتبيز أن العدو الاستراتيجي الرئيسي للولايات المتحدة ليس روسيا، بل الصين وهو ما يتفق عليه المرشحان

لوجورنال دوديمانش الأسبوعية أجرت مقابلة مع الوزير الفرنسي الأسبق بيار لولوش قال فيها إن أوروبا تعيش حالة من الشك والترقب في انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية

قال بيار لولوش إن الحملة الانتخابية الأمريكية كانت بمثابة مشهد هوليودي أمريكي بامتياز، وأوضح لولوش أنه تابع المعالجة الإعلامية الفرنسية لهذه الحملة الانتخابية ويرى أن وسائل الإعلام الفرنسية تأرجحت في تغطيتها لصالح كامالا هاريس

أكثر ما أذهلني يقول الوزير السابق هو مسألة الديون التي ظلت غامضة تماما على الرغم من أنها تحدد أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم.

وفي سؤال للصحيفة عن العواقب التي قد تتحملها فرنسا وأوروبا نتيجة فوز ترامب أو هاريس قال لولوش إن الفرق في السياسة الخارجية لن يكون كبيرا، هناك ميل إلى تقديم ترامب باعتباره الشيطان، وكامالا هاريس باعتبارها استمرارا للسياسة الأميركية الخيرة تجاه القارة القديمة يعلق لولوش. لكن بالنظر إلى التفاصيل، فإن إدارة بايدن لم تكن سخية بشكل خاص أو مهتمة بالأوروبيين.

افتتاحية لوبص: الخوف يهيمن على الانتخابات الأمريكية

أشارت لوبص إلى أنه قبل أيام قليلة من الموعد المصيري في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بات من المستحيل التنبؤ بنتيجة الانتخابات الرئاسية وهناك أمر واحد مؤكد: يبدو أن الديمقراطية الأميركية في حالة سيئة للغاية

وأوضحت المجلة أن الفوز يعتمد على بضع عشرات الآلاف من الأصوات الموزعة في الولايات المحورية التي لم تختر معسكرها مثل بنسلفانيا؛ وقد يؤدي إلى اندلاع احتجاجات عنيفة خاصة من قِبَل أنصار ترامب إذا هُزم بفارق ضئيل، فهل أصبحت الولايات المتحدة ضحية هلوسة جماعية؟ يتساءل الكاتب

يقال إن الضحية الأولى للحرب هي الحقيقة، فعلينا أن نأمل ألا يكون الأميركيون قد ذهبوا بالفعل إلى الحرب ضد أنفسهم.

لوبوان:التفاوض.. معضلة فولودومير زيلينسكي

اعتبرت المجلة أن الرئيس الأوكراني يتجه تدريجياً إلى فكرة النظر في إنهاء الحرب مع روسيا، ووفق استطلاع للرأي يرغب 44 في المئة من الأوكرانيين في بدء مفاوضات وقف إطلاق النار مع موسكو، وقال ثلث الذين شملهم الاستطلاع إنهم على استعداد لقبول نقل الأراضي مقابل السلام الدائم.

ويرى الباحث فولوديمير فيسينكو، إن الرئيس الأوكراني يواجه معضلة. فهو لا يريد من الناحية النفسية يتقبل الحديث عن السلام تحت شروط روسيا، لكنه مقتنع أن أوكرانيا ليس لديها ما يكفي من الموارد لتحرير الأراضي التي سيطر عليها الروس ولا الإمكانيات اللازمة لمواصلة الحرب لمدة أطول

ليكسبريس: بنيامين نتنياهو يستغل استخدام رموز الإرهاب الفكري

اعتبر كاتب المقال أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول تشويه سمعة الغاضبين من سقوط الآلاف من المدنيين في الصراع القائم في الشرق الأوسط منذ أكثر من عام، مضيفا أن الرضوخ لوجهة نظر نتنياهو سيكون مضرا للديمقراطيات الغربية وكذلك لإسرائيل

الكاتب أوضح أن الإرهاب الفكري هو بمثابة سلاح ردع هائل قادر على القضاء على التفكير النقدي الضروري لفهم العالم من حولنا.

ووفق الكاتب الحرب التي تخوضها إسرائيل في الشرق الأوسط تقدم مثالاً جيداً للتغيير في الأسلوب. ومقارنة بالصراعات الأخرى التي تدور في العالم، نجحت الدولة اليهودية في فرض خطاب يسمح لها، في نظر جزء من المجتمع الدولي، بتبرئة نفسها من الانتهاكات التي يرتكبها جيشها على الأرض، موضحا أن الهجوم الذي نفذته إسرائيل منذ مذبحة 7 أكتوبر 2023، هو جزء من حق كل دولة أن للدفاع عن نفسها، إلا أن هذا الحق غير القابل للتصرف لا يعفيك من جميع الواجبات.