ماكرون ممتعض من مستشاريه، السودان وافريقيا والحاجات الإنسانية، وطالبان على طاولة التفاوض مع الأمم المتحدة. هذه من المواضيع التي نقرأها في الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الجمعة 21 حزيران /يونيو 2024. 

Le Figaro

التجمع الوطني يؤكد هيمنتها، اليسار قوي، ومعسكر ماكرون يقاوم.

يشير اخر استطلاع للرأي الى ان التحالف بقيادة التجمع الوطني قد يحصل على 34 ٪ ، بزيادة مذهلة قدرها 15 نقطة مقارنة بآخر انتخابات تشريعية عام 2022. اما تجمع الجبهة الشعبية الذي يضم حزب فرنسا الابية والاشتراكيين ودعاة حماية البيئة والشيوعيين قد يحقق 29٪, بزيادة واضحة 4.5 نقطة مقارنة بالنتائج التي حصل عليها "NUPES" قبل عامين (25.66٪).

اما معسكر الرئيس ايمانويل ماكرون وبعد هزيمته الشديدة في الانتخابات الأوروبية ، فقد يصل الى 22 ٪ من نسبة الأصوات بانخفاض مقداره 4 نقاط مقارنة بعام 2022 ، عندما حقق نسبة 25.75 ٪ وحصل على الأغلبية النسبية.

Le Monde

إيمانويل ماكرون غاضب من مستشاريه.

منذ يوم الاثنين 10 حزيران/ يونيو ، .الرئيس غاضب من الجميع, بحسب الصحيفة. وقرار حل البرلمان، الذي اتخذ بمفرده مع عدد من المستشارين ، لم يرق لعدد اخر منهم. ولمحو تأثير هذا القرار، تحاول دوائر الإليزيه بناء روايات مضادة . لكن آثاره موجودة. 

في هذا الأحد التاريخي ، خلد مصور قصر الإليزيه ، Soazig de La Moissonnière، الجو المحبط لرئيس الحكومة غابرييل أتال ، والعديد من كبار الوزراء. هؤلاء شككوا في القرار الرئاسي قليلا وتجرأوا على الحديث عما وصفوه بالهراء خلال الاجتماعات الداخلية. 

ورغم اللحظات الوجيزة من الخفة , الا ان أجواء هذ القصر أي  قصر الإليزيه محمومة ، حيث الخشية، مثل كثيرين آخرين، من كارثة قد يحدثها التجمع الوطني في حال فوزه بالأغلبية في الانتخابات التشريعية المقبلة, وفق توصيف مقال صحيفة Le Monde.

Les Echos

أكثر من مليار دولار لإنتاج المزيد من اللقاحات في أفريقيا.

أوروبا ليست الوحيدة التي تريد السيادة الصحية. إفريقيا تريد إنتاج لقاحاتها, حسب " المنتدى العالمي لسيادة اللقاحات والابتكار " الذي عقد الخميس في باريس.

Myriam Chauvot تتطرق في مقالها الى "صناديق الاستثمار" التي ستمنح الدعم المالي لمشاريع إنتاج اللقاحات في أفريقيا. ولتمويله ، أعلن إيمانويل ماكرون عن التزام بقيمة 1.1 مليار يورو من الدول التي تمول التحالف العالمي للقاحات والتحصين ، وهي أوروبا (لثلاثة أرباع المبلغ) وأمريكا الشمالية وكوريا واليابان. من جانبها، ستضع فرنسا 100 مليون دولار.

Chauvet  تشير الى أيضا الى "الدفع المعجل" ، الذي سيتم على شكل مكافأة لكل جرعة ، بالإضافة إلى التعريفة المدفوعة للمصنعين الفائزين في مناقصات التحالف العالمي للقاحات والتحصين واليونيسيف. ويتمثل التحدي في دعم الاتحاد الأفريقي لإنتاج أكثر من 60 ٪ من احتياجات القارة من اللقاحات بحلول عام 2040. فإفريقيا تمثل 20 ٪ من سكان العالم، إلا أن صناعة اللقاحات فيها لا توفر سوى حوالي 0.2 ٪ من إمدادات العالم. 

La Croix

السودان بحاجة إلى استجابة إنسانية أقوى بكثير.

في مقابلته مع Camille Stineau، يقول Jérôme Tubiana مستشار العمليات في منظمة أطباء بلا حدود, إنه خلال المؤتمر الذي عقد في باريس ، في  نيسان/ أبريل ، حول الاستجابة للسودان ، تم تقديم تعهدات ، ولكنها لم تلب سوى 50 ٪ من الاحتياجات ولم يتم الوفاء بكل الوعود. 

Tubiana يتابع في حديثه مع La Croix بالإشارة ايضا الى ان الاستجابة الغربية غير مرضية, وتحديا فيما يخص اللاجئين الفارين من السودان ، والذين ينتهي بهم الأمر في البلدان المجاورة. لأنه يبدو برأيه أن الدول الأوروبية لا تفكر حتى في تطبيق توجيه الحماية المؤقتة الذي من شأنه أن يجعل من الممكن الترحيب باللاجئين ، كما فعلوا مع الأوكرانيين. فهناك معيار مزدوج.

Le Monde

الأمم المتحدة تدعو إلى إعادة إدماج طالبان في المجتمع الدولي.

تستقبل الدوحة نهاية هذا الشهر ، لقاء يجمع الأمم المتحدة وخمسة وعشرين دولة مع قادة من طالبان للعمل على فتح حقبة جديدة من التعاون , ما يشكل تتويجا لجهود وتنازلات دبلوماسية ، تسببت باستياء باريس وبرلين وواشنطن التي تقيم علاقات امنية وثيقة ، سرا ، مع الطالبان.

Jacques Follorou يلفت الى رفض طالبان ارسال مبعوث اممي الى أفغانستان باعتبار ان رئيس بعثة المساعدة في البلاد يتولى هذه المهمة. كما انها رفضت دعوة ممثلين عن المجتمع المدني الأفغاني. وتطالب بحضور الأمين العام للأمم المتحدة شخصيا الاجتماع في الدوحة.

شروط أكدت الأمم المتحدة أنها غير مقبولة وأشارت ان طالبان تراجعت عن شروطها هذه مقابل جلوسها على طاولة المفاوضات, إضافة الى عدم حضور غوتيريش لهذا الحدث.