أهرامات لْجْدار الجزائرية: شواهد صامتة على حضارة ملوك الأمازيغ
Description
الجزائر تحتوي على أكثر من 100 هرم موزعة على عدة مناطق من شمال إلى جنوب البلاد. هذه الأهرامات، التي يعتقد أنها بُنيت في نفس الفترة الزمنية التي تم فيها بناء الأهرامات المصرية، تتميز بتصاميم وأشكال مختلفة. من أبرز الأهرامات الجزائرية هي تلك الموجودة في منطقة فرندة بولاية تيارت.
حين نتحدث عن الأهرامات، يتبادر إلى أذهاننا الأهرامات المصرية التي بناها الفراعنة، أو أهرامات حضارتي الأزتك والمايا. لكن هناك أهرامات أخرى لم تحظَ بنفس الدرجة من الاهتمام، وقد وجدت في دولة عربية أخرى، وهي الجزائر. في ولاية تيارت، يقع أكثر من 13 هرماً تعرف باسم “لجدار”.يقول رشيد محوز باحث في التاريخ وخبير في الاثار.
تاريخ غامض وتصميم فريد
من بنى الأهرامات الجزائرية؟ سؤال تثيره هذه المقابر التي شيدت منذ قرون طويلة. ويعتقد الباحثون أنها معالم جنائزية بُنيت لتكون مثاوي نهائية لملوك البربر، مع أن هوية المدفونين فيها ما زالت غير معروفة. يضيف رشيد محوز
العمارة الداخلية
تتميز الأهرامات الجزائرية بتصاميم داخلية معقدة، حيث تتضمن غرفاً تشبه المتاهات. يُعتقد أن هذه المساحات الداخلية كانت تُستخدم في طقوس العبادة. يعكس هذا التنوع مهارة معمارية متطورة لتلك الحقبة التاريخية.يوضح الاعلامي سليمان بودالية
مزيج ثقافي
النقوش التي تم العثور عليها على شواهد القبور تُظهر تنوعاً لغوياً وثقافياً. تضمنت اللغة اللاتينية، وأبجدية تيفيناغ الأمازيغية، إضافة إلى الرموز المسيحية. كما أشار بعض الباحثين إلى وجود نقوش يونانية، مما يدل على تفاعل ثقافي واسع بين الحضارات التي شهدت المنطقة. رشيد بودالية تانية
تحديات الحماية
صُنفت الأهرامات الجزائرية ضمن التراث الوطني منذ عام 1969، وما زالت السلطات الجزائرية وعلماء الآثار يسعون لإدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو