سوريا: قوات المعارضة تسيطر على حماة بعد حلب وتقترب من حمص
Description
بعد سيطرة قوات المعارضة السورية على مدينة حماة وأريافها، بدأ سريعا الحديث عن حمص، ثالث أكبر المدن وعاصمة كبرى المحافظات في سوريا.
ومع هذا التقدم الجديد لفصائل إدارة العمليات العسكرية، تأكد أن قوات النظام لم تتلقى أي تعزيزات من جانب الميليشيات الإيرانية، ولا من الطيران الحربي الروسي، وأقر جيش النظام بالخسارة، وسحب آلياته لإعادة التموضع والانتشار على تخوم محافظة حماه.
وتعترف مصادر عسكرية محلية، بأن المفاجأة الحقيقية في التطورات التي بدأت الأسبوع الماضي في حلب، تكمن في ضعف معنويات قوات النظام، بل انهيارها، وهي تعزو ذلك إلى سنوات عدة من عدم القتال، لكن مع تدهور ملموس في الأوضاع المعيشية للجنود، بالإضافة إلى دوام الاستنفار من دون أي أفق لحل الأزمة، وتوزع ألوية الجيش بين تبعية مباشرة للروس أو للإيرانيين.
لكن هذه المصادر تتوقع أن يختلف أداء قوات النظام في الدفاع عن حمص، لأن سقوطها يقطع المواصلات والإمدادات بين دمشق ومنطقة الساحل، كما يمهد لسقوط دمشق نفسها، وبالتالي انهيار النظام.
وليس واضحا ما إذا كانت القوى الخارجية المتدخلة في سوريا تريد الوصول إلى هذا الاحتمال، فالموقف الروسي حافظ على غموضه، أما تركيا فدعا رئيسها إلى التعجيل بحل سياسي، فيما صدرت عن الخارجية الأمريكية إشارة الأولى إلى أن الطريق الوحيد هو الحل السياسي، وفق قرارات الأمم المتحدة، والثانية حملت تحذيرا لإيران بضرورة وقف نشاطها المزعزع في سوريا وفي المنطقة عموما.
وجاء هذا التحذير عشية اجتماع إيراني سوري عراقي يعقد في بغداد للبحث في الوضع السوري.
وترددت أنباء غير مؤكدة عن أن رئيس النظام بشار الأسد، طلب دعما عسكريا من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ويتعرض الأخير لضغوط داخلية، من فصائل الحشد الشعبي، التي تخضع نظريا لإدارته، وأيضا لضغوط إيرانية كي يرسل قوات للدفاع عن نظام دمشق.
وكان السوداني أعلن قبل أيام، أن العراق لن يقف متفرجا على ما يحصل في سوريا، لكنه تلقى تحذيرا أميركيا بعدم التدخل أو السماح للإيرانيين بعبور الحدود.
وثمة انقسام في العراق حول التعامل مع التطورات السورية، لكن مع أرجحية لمن يفضلون، مثل مقتدى الصدر، عدم التدخل.