تناولت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 23 اكتوبر/تشرين الأول 2024 عدة مقالات من بينها مقال عن الإسرائيليين اللاجئين في اليونان بسبب الحرب في غزة وجنوب لبنان، ومقال عن سياسة الهجرة لرئيس الوزراء الاسباني بالإضافة الى موضوع عن التنافس الروسي الصيني في منظمة البريكس.

صحيفة لومند: الإسرائيليون الفارون من الحرب يحاولون العثور على ما يشبه "الحياة الطبيعية" في اليونان

افادت صحيفة لومند انه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، لجأت عدة مئات من العائلات الإسرائيلية إلى اليونان، وهي الدولة التي تتيح لهم الاختيار بين عدة أنواع من التأشيرات.

و نقل هاران أنجيوني الوضع لصحيفة لومند قائلا" إن الواقع أصبح فوضويًا، لقد اخترنا المغادرة حتى يتمكن أطفالنا من التمتع بحياة طبيعية". 

واستقر هاران أنجيوني في جزيرة كريت في اليونان، مع زوجته وأطفاله الأربعة، ففي السابع من 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وكانت الأسرة تعيش في كيبوتز شمال إسرائيل، على بعد 7 كيلومترات فقط من الحدود مع لبنان

وتابعت صحيفة لومند انه وفقا لقناة إثني 12 الإسرائيلية، بين تشرين الثاني/نوفمبر 2023 وآذار/مارس 2024، غادر حوالي 30 ألف إسرائيلي البلاد بشكل دائم، وهو رقم يزيد بنسبة 14% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

واوضحت اليومية انه من الصعب تقدير العدد الدقيق للإسرائيليين الذين وصلوا إلى اليونان بعد 7 أكتوبر، لكن الحكومة اليونانية قررت تسهيل إجراءات تمديد التأشيرة السياحية من تسعين إلى مئة وثمانين يوما للمواطنين الإسرائيليين، وتؤكد السفارة الإسرائيلية بشكل غير رسمي ارتفاع عدد الإسرائيليين في اليونان. 

من جانبها، تقول وزارة الهجرة اليونانية إن عدد “التأشيرات الذهبية” الصادرة للإسرائيليين – وهي صيغة تسمح للأجانب الذين يستثمرون ما لا يقل عن 250 ألف يورو في العقارات بالحصول على بطاقة إقامة لمدة خمس سنوات – ارتفع بنحو 70 % منذ 7 أكتوبر 2023.

صحيفة ليبراسيون: سياسة الهجرة التي ينتهجها بيدرو سانشيز في اسبانيا، تحول عادل

تقول صحيفة ليبراسيون إنه من خلال مرسوم قانون من المتوقع صدوره في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، تعتزم مدريد الدفع من أجل إدماج 6.5 مليون مهاجر غير شرعي يقيمون على أراضيها من خلال العمل. 

وهو قرار لم يعارضه اليمين الاسباني المتحالف مع النموذج الإيطالي المناهض للهجرة، لأنه لا يجد أي خطأ في ذلك، لأن اسبانيا تحتاج إلى الكثير من العمالة.

وترى الصحيفة الفرنسية ان حكومة بيدرو سانشيز تحب أن تسير ضد التيار، فبعد اعترافها بالدولة الفلسطينية، واتخاذها التدابير الاجتماعية المتعددة ــ من زيادة الحد الأدنى للأجور إلى إصلاح سوق العمل للحد من هشاشة الوضع ــ أصبح نهج بيدرو سانشيز في التعامل مع الهجرة مختلفا عن الدول الاوروبية، فالعديد من دول الاتحاد تحاول وضع العقبات في طريق الأجانب، أو حتى التوصية بإنشاء مراكز احتجاز في بلدان ثالثة.

واوضحت صحيفة ليبراسيون انه في منتصف شهر سبتمبر، أشار استطلاع أجراه مركز البحوث الاجتماعية إلى أنه لأول مرة منذ عام 2007، تراجع موضوع الهجرة في اسبانيا إلى المركز الخامس، بعد القدرة الشرائية، والنظام الصحي، وجودة العمل، والسكن.

صحيفة لاكروا: جيورجيا ميلوني في موقف هجومي لإنقاذ الاتفاقية الخاصة بالمهاجرين 

افادت صحيفة لاكروا ان محكمة روما أبطلت الجمعة احتجاز أول اللاجئين الذين وصلوا إلى ألبانيا من ايطاليا قبل يومي، واعتمدت الحكومة الإيطالية مرسوما يوم الاثنين 2 للتحايل على العائق القانوني والحفاظ على سياستها المتشددة تجاه الهجرة.

وتابعت صحيفة لاكروا ان جيورجيا ميلوني رئيس الوزراء الايطالية تفاخرت أمام نظرائها الأوروبيين بسياستها تجاه الهجرة، وأثنت على "النموذج الإيطالي" لتصديره إلى القارة القديمة، لكن هذا الانتصار لم يدم طويلاف بمجرد وصولهم البانيا، تمت إعادة 4 من أصل 16 مهاجرًا من أصل بنجلاديشي ومصري على الفور، اثنان منهم قاصرين واثنان آخران مريضان، كما أبطلت محكمة روما يوم الجمعة 18 أكتوبر/تشرين الأول احتجاز 12 الباقين، وتم نقلهم في اليوم التالي إلى باري .

واكد القضاة الإيطاليون أن لهم الحق في إعادة المهاجرين إلى إيطاليا بسبب استحالة الاعتراف ببلدانهم الأصلية على أنها "آمنة"، وعدم ضمان الضمانات الديمقراطية في جميع أنحاء الإقليم ولكل شخص، على النحو المنصوص عليه في حكم صدر مؤخراً عن الاتحاد الأوروبي. 

ومن جانبها، تصف الحكومة الايطالية الأمر بأنه مؤامرة من قبل القضاة، لكنها لا تنوي التوقف عند هذا الحد، وصدر مرسوم بقانون في اللحظة الأخيرة، امس الاثنين، في مجلس الوزراء، للالتفاف على العائق القانوني. مثير للجدل للغاية، فهو يتضمن في القانون قائمة تضم 19 دولة آمنة، معيار لم يعد من الممكن التشكيك فيه من قبل القضاة.، وموقف يتعارض مع مبدأ سيادة القانون الأوروبي، 

صحيفة لوفيغارو: في قازان، بوتين وشي يتنافسان على قيادة "الجنوب العالمي" 

اعتبرت صحيفة لوفيغارو ان داخل منظمة دول البريكس، يتنافس الثنائي الروسي الصيني، فمن جانبه، تظاهر الصيني شي جين بينغ بأنه زعيم "الجنوب العالمي" خلال قمة البريكس في بكين في يونيو/حزيران 2022.

كما أراد الرئيس الصيني شي جيبينغ أن يُظهر أن حليفه الروسي لم يكن معزولاً بعد غزوه أوكرانيا وفي الوقت نفسه، لم يقدم الرئيس الصيني لنظيره الروسي سوى دعم معتدل، كما أخذ في عين الاعتبار موقف البرازيل التي صوتت في عام 2022 لصالح قرارات الأمم المتحدة التي تدين موسكو، وكذلك موقف الهند وجنوب إفريقيا.

وتابعت اليومية الفرنسية انه على النقيض من روسيا فلاديمير بوتن، لا يرغب شي جين بينج في دفع المواجهة مع الولايات المتحدة إلى نقطة الانهيار، يريد أيضاً أن يكون الفاعل الرئيسي فيها.