العربي الجديد :ماذا على بوتين أن يفعل؟
Description
من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية اليوم 05 ديسمبر/كانون الأول 2024 : الشكوك حول توقيت هجوم فصائل المعارضة السورية المسلحة إضافة فرضيات إنهاء الحرب في أوكرانيا مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض
العرب: هل يدخل هجوم المعارضة السورية ضمن تركيز نتنياهو على إيران؟
كتب جيرار ديب أن التطور المفاجئ في سوريا أدخل الشكوك في أن هناك تنسيقا مزدوجا بين وقف النار في لبنان وهجوم فصائل المعارضة في حلب، ويبدو أن التحرك السريع وغير المتوقع، لم يأت عن طريق الصدفة، بل هناك من يضعه في إطار تخطيط منسّق بالتوازي مع توقيع اتفاق الهدنة بين حزب الله وإسرائيل. فأن تجد المعارضة السورية أنه الوقت الأمثل لشنّ مثل هكذا هجوم، ليس عفويا، لاسيما في ظلّ تقارير عسكرية تؤكّد سحب الحزب للآلاف من عناصره من سوريا إلى جنوب لبنان، ووسط تأكيدات إسرائيلية على أن الضربات الجوية لجيشها شلّت حوالي 70 في المئة من قدرات الحزب
اعتبر الكاتب أن ما تريده إسرائيل من إيران في ملفها النووي، لا يعني المعارضة السورية، ولا شأن لهجوم المعارضة بذلك. فهو لا يرتبط بما تخطط له إسرائيل، بقدر ما هو مرتبط بالعدائية التي أوجدها السلوك الإيراني في سوريا لها، من خلال التدخل لحرسها الثوري لتنفيذ مشاريعه.
الخليج :هل يصمد وقف إطلاق النار في لبنان؟
يرى صلاح الغول في مقاله أن الحكومة الإسرائيلية تراهن على أن الزمن واستمرار القصف سيعملان لصالحها وسيفضيان إلى إضعاف حزب الله تماماً، في الوقت الذي ستتمتع فيه حكومة نتانياهو بدعم أكبر لأي نشاط عسكري داخل لبنان بعد وصول دونالد ترامب، حليف نتانياهو، إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) المقبل
وأوضح الغول أنه من المرجح أيضاً أن تعاود إسرائيل استئناف حملة الاغتيالات بعد انتهاء الهدنة، وفي ضوء التطورات المفاجئة والدراماتيكية في سوريا، والتقدم الكبير الذّي أحرزته الفصائل المسلحة في ضوء هذه التطورات الدراماتيكية، من غير المستبعد أنْ تُقْدِمَ إسرائيل على توجيه ضرباتٍ استباقية لحلفاء حزب الله (الميليشيات العراقية والإيرانية وقوات الحرس الثوري الإيراني والجيش السوري)، وقد اجتمعوا جميعاً على صعيدٍ واحد في سوريّا
الاتحاد الإماراتية: ترامب والشرق الأوسط.. رؤية متفائلة
اعتبر كاتب المقال أن العديد من المتمردين السوريين ليسوا من فتيان الكشّافة للأسف، فالمجموعة التي تقود الهجوم، «هيئة تحرير الشام»، هي جماعة كانت تتبع لتنظيم «القاعدة» سابقاً. المثير للاهتمام أن تركيا تدعم بعض هذه المجموعات المتمردة وكانت تكبح جماحها. والجدير بالذكر أن تركيا لطالما كانت منافس إيران الرئيسي على الهيمنة الإقليمية
ويرى الكاتب أن إسرائيل نفّذت ضربات «جراحية» جداً أثناء قصفها للبنان، حيث حاولت ضرب الأهداف التابعة لـ «حزب الله» والأحياء الموالية له فقط، وكأنها توجه رسالة إلى الشيعة اللبنانيين مفادها ابتعدوا عن «حزب الله» وانضموا إلى الثالوث الجديد: الشعب والجيش والدولة
في المقابل إيران تشعر بأن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تحمي بها نفسها هي اندفاع نحو صنع قنبلة نووية. وعليه، يمكن القول بكل اطمئنان، إن مشاكل الشرق الأوسط لن تكون منتهية حينما يصل ترامب
العربي الجديد :ماذا على بوتين أن يفعل؟
يقول الكاتب يبدو أن بايدن "سمّم" العلاقة الدافئة بين بوتين وترامب وفخّخها قبل وصول الأخير إلى البيت الأبيض، وجعل الاثنَين مُكرهَين على سلوك مسار مُحدّد في ما يتعلّق بأوكرانيا، وهو ما يرفضه الاثنان، وهما عنيدان، ما يجعل من تطوّرات الشمال السوري جزءاً من "اللعبة"، التي قد توفّر لهما بديلاً يحفظ ماء وجهيهما، ما دام الثمن دماً يُسفَك خارج الحدود
واعتبر الكاتب أن المعادلة الآن على طاولة بوتين كالتالي: ما دمتَ لن تتراجع في أوكرانيا فستتألّم في سورية، ما يعني عملياً إخراج موسكو من معادلات الشرق الأوسط كلّها في حال أصرّ بوتين على الاحتفاظ بالجنَّتَين أو الجائزتَين معاً؛ سورية وأوكرانيا، فهو خارج معادلات الصراع والتسوية في القضية الفلسطينية ولبنان، ولم يعد ثمّة موطئ قدم له سوى في سورية، وهي مرشّحة لتطوّرات قد لا تكون حاسمةً في ما يتعلّق بتغيير قواعد النفوذين الإقليمي والدولي فيها، لكنها ستكون مبعث قلقٍ، خاصّة إذا تبنّى ترامب سياسةً أكثر فعّاليةً إزاء نظام الأسد تقوم على استبداله، وليس إضعافه فقط