العربي الجديد: ليبيا... البركان الخامد
Description
الدور التركي في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد ،والمخاوف من تأزم الوضع في ليبيا ،إضافة إلى تدهور الوضع الإقتصادي في أوروبا ،من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 23 ديسمبر/كانون الأول 2024
صحيفة العرب: تركيا في الامتحان السوري… كقوة اعتدال
كتب خير الله خير الله أن خريطة الشرق الأوسط تغيّرت انطلاقا من سوريا بفعل عاملين، أولهما توسع إسرائيل في الجولان، بمجرّد رحيل بشّار الأسد، أمّا العامل الآخر فهو عامل الدور التركي الذي يأخذ في الاعتبار المصالح الإسرائيلية على كلّ صعيد، مضيفأ أنه عاجلا أم آجلا، سيتبيّن هل تركيا قادرة على النجاح في الامتحان السوري والتحول إلى قوّة اعتدال والاستفادة من حيوية المجتمع في بلد قاوم نظام آل الأسد سنوات طويلة
واعتبر الكاتب أنه من الضروري أن تتخلص تركيا من عقدة الأكراد، وهنا لا يختلف اثنان على أنّ اعتراض تركيا على حزب العمال الكردستاني له ما يبرره.لكن هذا الحزب لا يمثل كلّ الأكراد. هل تستطيع لعب دور تحويل سوريا إلى دولة ديمقراطية تستوعب كلّ القوميات والديانات التي على أرض هذا البلد، بما في ذلك الأكراد… أم هناك إصرار تركي على الاصطدام بهؤلاء؟
صحيفة الخليج:قلق الانتقال السوري
أشار يونس السيد في مقاله إلى أن مشهد الاحتفال بسقوط النظام السابق في ساحة الأمويين بدمشق، لم يحجب حقيقة القلق الناجم عن وصول الفصائل المتشددة إلى السلطة، وبات من الواضح، بعد نحو أسبوعين على سقوط النظام السابق، أن المحتفلين في تلك الساحة، لم يجمعهم سوى عامل واحد هو سقوط النظام، وأن ما يفرقهم أكثر مما يجمعهم وهو النظرة إلى مستقبل البلاد، أو بناء سوريا الجديدة.
ويرى الكاتب أن منشأ هذا التناقض يعود لسببين، الأول أن الفصائل المتشددة لا تملك برنامجاً سياسياً مدنياً وجامعاً يستوعب جميع مكونات المجتمع وتعدديته السياسية والطائفية والمذهبية، لأنها في الأصل لا تملك سوى برنامجها الخاص.
والثاني أن ما يجري على أرض الواقع يتناقض مع الشعارات العامة المرفوعة حول مشاركة الجميع، بينما يجري على الأرض تشكيل حكومة مؤقتة من لون واحد، رئيسها وأعضاؤها المعلن عنهم، علاوة على بعض المناصب الإدارية الأخرى، هم من «هيئة تحرير الشام».
العربي الجديد: ليبيا... البركان الخامد
أشار المهدي مبروك في مقاله إلى المعارك التي جرت بين مليشيات داخل مدينة الزاوية، و تتسارع التطوّرات في ظلّ انشغال الشرق والغرب الليبي بتدبير أمن كلّ منهما الخاص،و الاهتمام منصبُّ على إدامة توازن الرعب الداخلي وإطالة الحرب الباردة بين الشطرَين.
الكاتب اعتبر أن الطرفين المتحاربين لا يبديان حالياً ما يكفي من اهتمام بما يستجدّ في الحدود، ولا يكترثان بأهمّية الجلوس إلى طاولة الحوار،و يتحدّث بعضهم يقول الكاتب عن تفوّق الشرق الليبي في ضبط الأمن والإعمار. ولكن يبدو أنّه مُجرَّد واجهة، وجزء من رشوة سياسية اقتصادية للحصول على شرعية ما. ليبيا بركان خامد لا نعرف تماماً متى ينفجر، ولكنّ الانفجار قادم، يعلق الكاتب والرماد البركاني الذي خلفته الانفجارات السابقة مهمّ لأنه قد يدلّنا على المخاطر التي تحدق بليبيا. وعلى الليبيين أن يحلّلوه تحليلاً مجهرياً لمعرفة ما ستقذفه الفوّهة الجهنّمية القادمة، ولربّما أمكن لهم بفضل ذلك تجنّب ما هو سيئ.
الشرق الأوسط : أوروبا مرَّت بسنة سيئة وربما تزداد الأمور سوءاً
أشار كاتب المقال إلى أنه بقيادة المستشارة الألمانية السابقة ميركل، أصرَّ الساسة في أوروبا على الخضوع للأسواق المالية والآداب الأوروبية، بغَضّ النظر عن العواقب. أما اليوم، فقد أصبحت تكاليف هذا النفور العدواني من التغيير، صارخة الوضوح. وانتقلت مؤشرات النمو على مستوى القارة من مساحة الركود إلى مساحة تبعث على القلق. ويبدو مستقبل القارة الاقتصادي مظلماً بدرجة تستعصي على التصديق. وربما تبدو هذه الصورة قوية أمام بعض القوى الخارجية، لكن عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية أو الشؤون العسكرية أو الاستقلال في مجال الطاقة، ومع اقتراب دونالد ترمب من الرئاسة، ربما تكون الأوقات العصيبة حقاً قد بدأت للتو.