صحيفة عكاظ السعودية: ما الذي تنتظره سورية؟
Description
تناولت المواقع والصحف العربية اليوم 12 ديسمبر/كانون الاول 2024 العديد من المواضيع العربية والدولية من بينها تداعيات سقوط نظام بشار الأسد على مستقبل سوريا ومقال عن خلفيات الاستهداف الإسرائيلي للقواعد العسكرية السورية.
صحيفة الشرق الاوسط: سياسات الأسد التي قضت عليه
يقول عبد الرحمان الراشد في صحيفة الشرق الأوسط إن ما شهدته سوريا حدثان كبيران وليس واحداً. إسقاط نظام الأسد ووصول «هيئة تحرير الشام» الإسلامية للحكم.
كما ان سقوط الأسد كان منتظراً، وتأخر عن موعده في عام 2014 من وراء عملية إسعافية منحته 10 سنوات إضافية، بدعم إيراني وروسي.
واعتبر الكاتب في صحيفة الشرق الأوسط ان سياسات الأسد عكست جهله، حيث ترك أزماته تتراكم على 3 جبهات مفتوحة ضده، مع تركيا، والمعارضة السورية المسلحة، ومواجهة غير مباشرة ضد إسرائيل. تحديات أكبر من قدرة سوريا على تحملها ولم يكن مفاجئاً أنها انفجرت في وجهه.
وبخصوص العلاقة السياسية بين تركيا وسوريا، تاريخياً هي دراما من الحب والكره.
واعتبر الكاتب في صحيفة الشرق الأوسط ان اليوم رحل بشار الأسد وسيعود ملايين اللاجئين إلى بيوتهم وتضاعف نفوذ الأتراك في سوريا مستفيدين من رعايتهم الطويلة للاجئين والمعارضة. تركيا تريد سوريا حليفة، مثل العراق لإيران، التي تعتبره امتدادها الجغرافي والاستراتيجي.
صحيفة عكاظ السعودية: ما الذي تنتظره سورية؟
افاد حمود أبو طالب في صحيفة عكاظ السعودية انه بعد يوم واحد فقط من تغيير نظام الحكم في سورية، شنت إسرائيل أعنف قصف جوي على مواقع الجيش السوري ، ودمرت نحو 80% من قدراته، وذلك يعني عملياً أن سورية أصبحت دون عتاد عسكري، وأي بلد دون جيش مجهز يصبح في مهب الريح، ولذلك استولت إسرائيل على المنطقة العازلة في الجولان بكامل حريتها وتوغلت قليلاً بعدها. يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، إن نية إسرائيل واضحة بمنع أي تهديد قادم من سورية.
وتابع الكاتب في صحيفة عكاظ السعودية ان المسألة ليست مجرد رغبة لاستحضار نظرية المؤامرة بخصوص ما يحدث دون سبب أو مبرر، لكنه سيناريو يُجبر أي متابع على إثارة التساؤلات، على غرار سقوط المدن السورية تباعاً كأحجار الدومينو بسرعة قياسية وصولاً إلى دمشق على أيدي فصائل مسلحة كانت وزعيمها مصنفة على قوائم الإرهاب الدولية، و المغادرة المفاجئة للرئيس السابق وتنصل حلفائه من دعمه، و اختفاء دور الجيش أو عدم وجوده فعلياً، وانقضاض إسرائيلي سريع وشرس على بنية الجيش وانتهاك للأراضي السورية،و صمت دولي وداخل جهاز إدارة المرحلة.
ويرى الكاتب ان الأمر واضح بالنسبة لمخطط الشرق الأوسط الجديد، والذي يراد لإسرائيل أن تكون القوة الأبرز فيه، وتحقيق حلمها التاريخي بالتوسع في الأرض العربية.
صحيفة العربي الجديد: ثورة شعب أم لعبة أمم؟
تقول رانيا مصطفى في مقال لها في صحيفة العربي الجديد إن المجتمع الدولي يتعاملُ مع ما يحصل في سورية، بمثل ما تعامل مع نظام الأسد، أي تركُ الأمور تتفاعل وحدَها إذا لم تمسَّ بمصالح الدول المتدخلة.
وترى الكاتبة في صحيفة العربي الجديد ان تركيا مهتمّة بالدرجة الأولى، كما كانت في عهد الأسد، باستكمال السيطرة على الشريط الحدودي لها مع سورية، وإيران جرى إخراجُها من سورية في المرحلة الحالية، وروسيا يتراجع نفوذُها بسقوط نظام الأسد، ولم يتبق لها سوى قواعدها العسكرية، وهي حليفةٌ لإسرائيل. كما ان الأخيرة استغلت الفرصة واعتدت على الأراضي السورية، فاحتلت المنطقة العازلة في جبل الشيخ، وقصفت كلّ ما تبقى من عتادٍ عسكري ومطارات حربيّة تخصّ الجيش السوري، خشية وقوع هذه الأسلحة بأيدي مجموعات إسلامية قد تتبنّى تحرير القدس في ظل الفوضى الحاصلة، ومستكملةً بذلك القضاء على إمكانية بناء جيش وطني، والذي بدأه الأسد بإضعاف الجيش حين وجَّهه إلى المدن والبلدات التي عارضته.
وأوضحت الكاتبة ان تجنّب الجولاني في مقابلاته أخيراً الحديث عن الديمقراطية أو مشاركة الشعب في القرار، بل اكتفى بالحديث عن الشورى واللافت أن دور الشعب مغيّب عن الفعل في هذه المرحلة.