العرب اللندنية: مشروعان إقليميان في سوريا الجديدة.
Description
الشرع وسؤال الغرب عن الديمقراطية, حرب غزة منطلق لتوسع نتنياهو, الاغتيالات في الداخل الروسي تضرب هيبة بوتين. هذه من أهم العناوين التي نجدها في المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم السبت 21 كانون الأول/ديسمبر 2024.
أساس ميديا
الشّرع وسوريا: الرّسمُ بالكلماتِ.
نقرأ لمحمد قواص أن أحمد الشرع يدرك أنّ العواصم تطالبه بديمقراطية ونظام لاطائفي تسود فيه الحرّيات والمشاركة. ويدرك أيضًا أنّه بحكم ماضيه وسوابقه مع “الجماعات”، سيكون مطلوبًا منه شروطًا مضاعفة تقنع المتشكّكين في أهليّته لأن يكون جزءًا من قادة هذا العالم. لكنّه لا شكّ يستنتج أنّ العواصم ستصمت إذا ما نجح في ترتيب البيت السوري، والخروج بعقد اجتماعي جديد، قال إنّه سيكون ناظمًا للعلاقة بين الدولة وكلّ الطوائف في بلده لضمان العدالة الاجتماعية. بكلمة أخرى، سيفرض التوافق السوري – السوري نفسه على كلّ الشروط المتسرّبة من أجندات العواصم ومصالحها.
يدرك الشرع أيضًا حسب مقال "أساس ميديا" أنّ عواصم العرب جاهزة لاحتضان الوافد الجديد شرط أن تخرج من دمشق، وفق بيان العقبة كلمةً كلمةً، أجواء تعرف أصول المصالح والعلاقات بين الدول الشقيقة وتمنع خروج مواقف وتدابير وانحرافات، وخصوصًا كلمات، توحي للجماعات بانتعاش ربيع بات من الماضي، كما حال الجولاني تمامًا مع القاعدة وأخواتها.
العرب اللندنية
تركيا تؤسس لنظام إقليمي بعد هزيمة إيران.
كتب محمد أبو الفضل أن العرب يجدون أنفسهم أمام مشروعين إقليميين، وكأنهم استبدلوا المشروع الإيراني باثنين، أحدهما تركي والآخر إسرائيلي، وإذا كانت بوادر عدة ظهرت للمشروعين منذ سنوات، إلا أن التحولات الجارية في سوريا، سوف تمكنهما من تحويل المشروعين إلى واقع ملموس على ضوء التطورات المتلاحقة في المنطقة.
هو تحدٍّ يواجه الدول العربية التي تكرر الخطأ نفسه عندما امتلكت طهران مشروعها الخاص بتصدير الثورة وتجنيد أذرع عربية تأتمر بأوامرها وتسبب متاعب لدول عديدة في المنطقة، ولم يمتلك العرب أو أيٌّ من دولهم الرئيسية مشروعًا مستقلاً موازنًا.
أبو الفضل يرى في العرب اللندنية أن تكرر الدول العربية غلطتها مع إيران مع تركيا أيضًا، حيث لم تظهر ملامح لأيّ مشروع يمكنه التعامل مع تداعيات الأوضاع المتدحرجة في سوريا، وكل ما رشح كلمات عامة لا تنطوي على رغبة في امتلاك مشروع، أو محاولة جادة للمشاركة في إعادة هندسة سوريا الجديدة.
العربي الجديد
التوسّع الإسرائيلي على قدم وساق.
وواقع الحال أن هذا الجموح الإسرائيلي إزاء دول المنطقة، قد بدأ في قطاع غزّة، حيث أريد بحرب الإبادة، حسب محمود الريماوي، ليس فقط التصفية المادية للكتلة البشرية في القطاع، بل كذلك التمدّد داخله من أجل توسيع ما يسمّى غلاف غزّة، وهو ما يشكّل عامل ضغط شديد لخروج نسبة من أبنائه في هجرة طوعية إلى الخارج. وهذا ما نراه يتكرّر في الأراضي اللبنانية والسورية، مع فارق أن الاستيلاء على الأرض وعلى مواقع استراتيجية فيها يمثل الهدف الأساس لحكومة نتنياهو في البلدين.
الريماوي يشير كذلك إلى أن بهذا يمضي نتنياهو في صياغة شرق أوسط جديد كما يراه، وكما بشّر به، بحيث تنفرد إسرائيل بالتمدّد والتوسّع في الشرق العربي، من غير أن تسمح لإيران بمقاسمتها النفوذ والهيمنة في هذه المنطقة، ومن غير السماح بولادة كيان فلسطيني مستقل على الأراضي المحتلة عام 1967، ولا يتورّع نتنياهو، بعدئذٍ، في غمرة حروبه على سورية ولبنان وغزّة والضفة الغربية، عن الادّعاء بمدّ يده للسلام مع دولة عربية كبيرة.
الاندبندنت عربية
اغتيال المسؤول الروسي قد يغير مسار الحرب.
الاغتيال، كما تقول الحكمة التقليدية الراسخة، هو "سلاح الضعفاء"، ولكن له أيضًا قيمة رمزية، وبخاصة عندما يستهدف رجلًا قويًا في الظاهر، في إشارة إلى اغتيال أحد مصمِّمي الصواريخ الروسية، إضافة إلى مسؤول الأسلحة الكيماوية لدى فلاديمير بوتين.
مارك ألموند يرى أن تصفية رجل قريب من قمة السلطة قد تؤدي إلى إعادة النظر في السياسات، ولكن حتى كبار المسؤولين يمكن استبدالهم، ومع ذلك، فإن إظهار أن مثل هؤلاء الضباط الكبار معرضون للخطر شخصيًا يمكن أن يكون ضربة لهيبة النظام مع تأثير أكبر على معنويات العدو.
وتُظهر قدرة أوكرانيا على تحديد الأهداف الروسية الرئيسة وضربها في عقر دار بوتين أن لديها شبكة من العملاء القادرين على العمل داخل روسيا. وبالنسبة إلى الرئيس، وهو رئيس سابق لجهاز الأمن الفدرالي الروسي، الجهاز المسؤول عن الأمن الداخلي في البلاد، فإن ذلك يمثل ضربة قاسية لهيبته الشخصية.